للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، فَأَظَلَّنِي يَوْمُ عَرَفَةَ، وَأَنَا حَائِضٌ، فَشَكَوْتُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: "ارْفُضِي عُمْرَتَكِ، وَانْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي، وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ"، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرَتِي. [راجع: ٢٩٤، تحفة: ١٧٢٠٧].

٦ - بَابُ عُمْرَةِ التَّنْعِيمِ (١)

١٧٨٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ (٢)، ثَنَا سُفْيَانُ (٣)، عَنْ عَمْرٍو (٤) سَمِعَ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ (٥) أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ (٦) أَخْبَرَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَهُ أَنْ يُرْدِفَ عَائِشَةَ (٧)، وَيُعْمِرَهَا مِنَ التَّنْعِيمِ (٨).

===

(١) موضع على ثلاثة أميال من مكة.

(٢) "علي بن عبد الله" المديني.

(٣) هو ابن عيينة، "قس" (٤/ ٣٤٨).

(٤) "عمرو" هو ابن دينار المكي.

(٥) "عمرو بن أوس" هو الثقفي المكي.

(٦) "عبد الرحمن بن أبي بكر" الصديق.

(٧) قوله: (أن يردف عائشة) من الإرداف، معناه أمره أن يركب عائشةَ أختَه على ناقته، "ويعمرها" من الإعمار؛ أي: وأن يعمرها "من التنعيم" ويستفاد منه أن المعتمر المكي لا بد له من الخروج إلى الحلِّ ثم يحرم للجمع فيها بين الحل والحرم كالجمع في الحج بينهما بوقوفه بعرفة، فلو لم يجب الخروج لأحرمت من مكانها لضيق الوقت؛ لأنه كان عند رحيل الحجاج، كذا في "ع" (٧/ ٤١٧)، "قس" (٤/ ٣٤٨).

(٨) ويستدلّ به على أن التنعيم أفضل جهات الحلِّ للإحرام، "ع" (٧/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>