للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: ١٤٣]. [أطرافه: ٣٩٩، ٤٤٨٦، ٤٤٩٢، ٧٢٥٢، أخرجه: م ٥٢٥، ت ٣٤٠، تحفة: ١٨٤٠].

٣١ - بَابُ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ

٤١ - قَالَ مَالِكٌ (١): أَخْبَرَنِي زيدُ بْنُ أَسْلَمَ (٢)، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ (٣) أَخْبَرَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ (٤) الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَ، أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَاُمهُ (٥) يُكَفِّرُ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ كَانَ زَلَّفَهَا (٦)، وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاص، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهَا (٧) ". [أخرجه: س ٤٩٩٨، تحفة: ٤١٧٥].

"قَالَ مَالِكٌ" في ف: "وَقَالَ مَالِكٌ". "زَلَّفَهَا" في ذ: "أزْلَفَهَا".

===

(١) " مالك" ابن أنس الإمام.

(٢) "زيد بن أسلم" أبو أسامة القرشي.

(٣) "عطاء بن يسار" أبا محمد المدني.

(٤) اسمه سعد بن مالك.

(٥) قوله: (فحسن إسلامه) أي: صار حسنًا باعتقاده وإخلاصه ودخوله في الباطن، "توشيح" (١/ ٢٠٧).

(٦) قوله: (زلفها) بالتخفيف، وقيل بالتشديد، ولأبي ذر: "أزلفها"، وهما بمعنًى، أي: أسلفها وقَدَّمها وكسبها، "توشيح" (١/ ٢٠٧).

(٧) قوله: (إِلَّا أن يتجاوز اللّه عنها) أي: عن السيئة فيعفو عنها، وفيه دليل لأهل السنة أن العبد تحت المشيئة إن شاء اللّه تعالى تجاوز عنه، وإن شاء أخذه، وَردٌّ على القاطع لأهل الكبائر بالنار كالمعتزلة، وقول الحافظ ابن حجر: إن أول الحديث يَرُدُّ على من أنكر الزيادة والنقص في الإيمان؛

<<  <  ج: ص:  >  >>