للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِرَاكُمْ (١)؟! هَاتِ (٢) طَعَامَكَ. فَجَاءَ بِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَقَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، الأُولَى لِلشَّيطَانِ (٣). فَأَكَلَ وَأَكَلُوا. [راجع: ٦٠٢].

٨٨ - بَابُ قَوْلِ الضَّيفِ لِصَاحِبِهِ: لَا آكلُ حَتَّى تَأْكلَ

فِيهِ حَدِيثُ أَبِي جُحَيفَةَ (٤) (٥) عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

"فيه حديث" في نـ: "منه حديث".

===

(١) أي: ضيافتكم.

(٢) بيار [بالفارسية].

(٣) قوله: (الأولى للشيطان) أي: الحالة الأولى، أو الكلمة القسمية لما تقدم (برقم: ٦٠٢) آخر "المواقيت" أنه قال: "إنما كان ذلك من الشيطان، يعني يمينه". فإن قلت: كيف جاز مخالفة اليمين؟ قلت: لأنه إتيان بالأفضل، قال - صلى الله عليه وسلم -: "من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه". قال ابن بطال: الأولى -يعني: اللقمة الأولى - ترغيم للشيطان؛ لأنه الذي حمله على الحلف، وباللقمة الأولى وقع الحنث فيها، وقال: إنما حلف؛ لأنه اشتد عليه تأخير عَشائهم، ثم لما لم يسعه مخالفة أضيافه ترك التمادي في الغضب، وأكل معهم استمالة لقلوبهم، "ك" (٢٢/ ١٤). ومرَّ الحديث (برقم: ٦٠٢) في "المواقيت" و (برقم: ٣٥٨١) في "علامات النبوة".

(٤) السوائي، مرَّ حديثه قريبًا، "ك" (٢٢/ ١٤).

(٥) قوله: (فيه حديث أبي جحيفة) وهو الحديث الذي قال فيه سليمان لأبي الدرداء: "ما أنا بآكل حتى تأكل" وقد مرَّ عن قريب، ولم تقع هذه الترجمة والتعليق المذكور في رواية أبي ذر، وإنما ساق هذا الحديث الذاي في هذا الباب عقيب الحديث الذي في الباب السابق، "ع" (١٥/ ٢٧٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>