- لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - يُؤْتَى أَحَدُكُمْ فَيُقَالُ له: مَا عِلْمُكَ بهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ - أَوِ الْمُوقِن، لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى، فَأَجَبْنَا وَآمَنَّا وَاتَّبَعْنَا، فَيُقَالُ: نَمْ صَالِحًا، فَقَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُؤْمِنًا، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ - أَوِ الْمُرتَاب، لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ". [راجع: ٨٦].
٣٨ - بَابُ مَسْحِ الرَّأْسِ كُلِّهِ
لِقَوْلِه تَعَالَى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ (١)} [المائدة: ٦]. وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ (٢): الْمَرأَةُ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ تَمْسَحُ عَلَى رَأْسِهَا (٣). وَسُئِلَ مَالِكٌ: أَيُجْزِئُ (٤) أَنْ يَمْسَحَ بَعْضَ رأْسِهِ؟ فَاحْتَجَّ (٥) بِحَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ.
"فَيُقَالُ له" في نـ: "فَيُقَالُ". "فَقَدْ عَلِمْنَا" في نـ: "قَدْ عَلِمْنَا". "مَسْحِ الرَّأْسِ كُلِّهِ" في نـ: "مَسْحِ الرَّأْسِ". "بَعْضَ رأْسِهِ" في فـ: "بَعْضَ الرَّأْسِ".
===
فعلى أن تكون "حتى" عاطفة، عطفت الجنة على الضمير المنصوب في "رأيته"، وأما الجر فعلى أن تكون "حتى" جارة، "عيني" (٢/ ١٣٣).
(١) مبني على أنّ كلمة الباء زائدة.
(٢) "وقال ابن المسيب" سعيد، وصله ابن أبي شيبة.
(٣) أي: جميع رأسها؛ لأنها في حكمه، "خ".
(٤) بفتح التحتية، من جزى يجزي أي: يكفي، وبضمها بهذا المعنى.
(٥) أي: في عدم الإجزاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute