للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ (١) إِلَيهِ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا عَائِشَةُ مَتَى عَاهَدتِّنِي فَحَّاشًا؟! إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ" (٢). [طرفاه: ٦٠٥٤، ٦١٣١، أخرجه: م ٢٥٩١، د ٤٧٩١، ت ١٩٩٦، تحفة: ١٦٧٥٤].

٣٩ - بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ وَالسَّخَاءِ وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الْبُخْلِ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ (٣) النَّاسِ، وَأَجْوَدُ (٤) مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ.

وَقَالَ أَبُو ذَر لَمَّا بَلَغَهُ مَبعَثُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لأَخِيهِ (٥): ارْكَبْ إِلَى هَذَا الْوَادِي (٦)، فَاسمَع مِن قَوْلِهِ.

"عَاهَدتِّنِي" في نـ: "عَهِدْتِنِي". "فَحَّاشًا" في هـ، ذ: "فَاحِشًا". "الْبُخْلِ" في نـ: "الْبَخِيلِ". "وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ" في هـ، ذ: "وَكَانَ أَبُو ذَر". "قَالَ لأَخِيهِ" لفظ "قَالَ" ثبت في هـ.

===

(١) لما جبل عليه من حسن الخلق، ورجا بذلك تأليفه ليسلم قومه لأنه كان رئيسهم، ولم يواجهه بذلك لتقتدي أمته به في اتقاء شر من هو بهذه الصفة ليسلم من شره، "قسطلاني" (١٣/ ٦٤).

(٢) أي: قبيح كلامه، "قس" (١٣/ ٦٤).

(٣) بالنصب فقط، "خ".

(٤) بالرفع والنصب، "خ"، "ك" (٢١/ ١٨٣).

(٥) أنيس، "قس" (١٣/ ٦٥).

(٦) وادي مكة، "قس" (١٣/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>