٦٠٣٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد -هُوَ ابْنُ زَيْدٍ-، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: كَانَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَحْسَنَ النَّاسِ (٥) وَأَجْوَدَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ (٦) أَهْلُ الْمَدِينَةِ
"هُوَ ابْنُ زيدٍ" في نـ: "وَهُوَ ابنُ زيدٍ". "عَنْ أَنَس" في نـ: "عَن أَنَسٍ قَالَ".
===
(١) فيه حذف، تقديره: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه ثم رجع، والفاء فيه فصيحة، "ع"(١٥/ ١٩٣).
(٢) قوله: (يأمر بمكارم الأخلاق) أي: الفضائل والمحاسن لا الرذائل والقبائح، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "بُعِثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"، قاله الكرماني (٢١/ ١٨٣)، قال العيني (١٥/ ١٩٣): ومنه تؤخذ المطابقة؛ لأن حسن الخلق والسخاء من مكارم الأخلاق، ومرَّ الحديث (برقم: ٣٨٦١) في "إسلام أبي ذر".
(٣) جمع مكرمة بفتح الميم وضم الراء، وهي الكرم، "قس"(١٣/ ٦٥).
(٤) هو ابن أوس الواسطي، "ع"(١٥/ ١٩٣)، "تق"(رقم: ٥٠٨٨).
(٥) قوله: (أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس) ذكر أنس هذه الأوصاف مقتصرًا عليها، وهو من جوامع الكلم، لأنها أمهات الأخلاق، فإن في كل إنسان ثلاث قوى: الشهوية، والغضبية، والعقلية؛ فكمال القوة الغضبية الشجاعة، وكمال القوة الشهوية الجود، وكمال القوة العقلية الحكمة. والأحسن إشارة إليه، إذ معناه: أحسن في الأفعال والأقوال، أو لأن حسن الصورة تابع لاعتدال المزاج، وهو مستتبع لصفاء النفس، وبه جودة القريحة ونحوها، "ك"(٢١/ ١٨٣)، "ف"(١٠/ ٤٥٧)، "ع"(١٥/ ١٩٣).