ذَاتَ (١) لَيْلَةٍ (٢) فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ (٣)، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ (٤) - صلى الله عليه وسلم - قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ (٥) يَقُولُ: "لَمْ تُرَاعُوا (٦)، لَمْ تُرَاعُوا". وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ (٧) عُرْيِ مَا عَلَيْهِ (٨) سَرجٌ، فِي عُنُقِهِ سَيفٌ فَقَالَ:"لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْرًا". أَوْ (٩)"إِنَّهُ لَبَحْرٌ". [راجع: ٢٦٢٧، أخرجه: م ٢٣٠٧، ت ١٦٨٧، س في الكبرى ٨٨٢٩، ق ٢٧٧٢، تحفة: ٢٨٩].
"لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا" في نـ: "لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا".
===
(١) لفظ "ذات" مقحمة، "ك"(٢١/ ١٨٣)، "ع"(١٥/ ١٩٣).
(٢) لما سمعوا صوتًا بالليل، "ع"(١٥/ ١٩٣).
(٣) بكسر القاف ففتح الموحدة أي: جهة الصوت، "ع"(١٥/ ١٩٣).
(٤) قوله: (فاستقبلهم النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي: بعد أن سبقهم إلى الصوت ثم رجع يستقبلهم، قوله:"لم تراعوا" أي: لا تراعوا، جحد بمعنى النهي أي: لا تفزعوا، وهي كلمة تقال عند تسكين الروع تأنيسا وإظهارًا للرفق بالمخاطب، قوله:"على فرس" اسمه مندوب، قوله:"عُري" بضم العين المهملة وسكون الراء، قوله:"ما عليه سرج" تفسير لِعُري، قوله:"بحرًا" أي: واسع الجري مثل البحر، "ع"(١٥/ ١٩٣ - ١٩٤)، ومرَّ الحديث (برقم: ٢٩٦٨) في "الجهاد".
(٥) الواو فيه للحال، "ع"(١٥/ ١٩٣).
(٦) أي: لا تفزعوا.
(٧) قوله: (لأبي طلحة) اسمه زيد بن سهل الأنصاري زوج أم أنس، "ع"(١٥/ ١٩٤).