(٢) قوله: (هل يُقْرَع) من القرعة بضم القاف، وهي معروفة، قوله: "والاستهام" أي: أخذ السهم، أي: النصيب، وليس المراد من الاستهام هنا الإقراع، وإن كان معناهما في الأصل واحدًا؛ لأنه لا معنى أن يقال: هل يُقْرَع في الإقراع؟
قوله:(استهموا) أي: اتخذ كل واحد منهم سهمًا أي نصيبًا من السفينة بالقرعة، قوله: "على من فوقهم" أي: على الذين فوقهم، قوله: "ولم نُؤْذِ" من الأذى، وهو الضرر، قوله: "من فوقنا" أي: الذين سكنوا فوقنا، قوله: "فإن يتركوهم وما أرادوا" أي: فإن يترك الذين سكنوا فوقهم مع إرادة الذين سكنوا تحتهم من الخرق، والواو بمعنى مع، وما مصدرية، "هلكوا جميعًا" أي كلهم من ساكني الفوق والتحت، "وإن أخذوا على أيديهم" أي منعوهم من الخرق "نجوا جميعًا" يعني جميع من في السفينة، وهكذا إذا أقيمت الحدود وأُمر بالمعروف ونهي عن المنكر تحصل النجاة للكل، وإلا هلك العاصي بالمعصية وغيرهم بترك الإقامة، "ع" (٩/ ٢٧٩ - ٢٨١).
(٣) الضمير يرجع إلى القسم أو المال الذي يدل عليه القسمة، "ك" (١١/ ٥٨).