للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩ - {وَالنَّازِعَاتِ (١)}

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٢): {الْآيَةَ الْكُبْرَى} [النازعات: ٢٠]: عَصَاهُ وَيَدُهُ. وَيُقَالُ (٣): النَّاخِرَةُ وَالنَّخِرَةُ سَوَاءٌ (٤)، مِثْلُ الطَّامِعِ وَالطَّمِعِ وَالْبَاخِلِ

"{وَالنَّازِعَاتِ} " في نـ: "سُورَةُ {وَالنَّازِعَاتِ}، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، وزاد بعده في سفـ: " {زَجْرَةٌ} [النازعات: ١٣]: صَيْحَةٌ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} [النازعات: ٦]: هِيَ الزَّلْزَلَةُ". "النَّاخِرَةُ" في نـ: "وَالنَّاخِرَةُ".

===

(١) مكية وآيها خمس أو ست وأربعون، "قس" (١١/ ٢١٩).

(٢) قوله: (وقال مجاهدٌ) في قوله تعالى: {فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى} هي "عصاه" التي قلبت حية "ويده" البيضاء من آياته التسع، "قس" (١١/ ٢١٩)، قال في "الفتح" (٨/ ٦٩٠): ثبت للنسفي وحده هنا: "سمكها بناؤها" بغير عمد، وقد تقدم في "بدء الخلق"، وأيضًا ثبت للنسفي وحده: "طغى عصى".

(٣) قوله: (ويقال: الناخرة والنخرة سواء) أي: في المعنى أي: بالية. قال القسطلاني (١١/ ٢٢٠): قرأ بالألف أبو بكر وحمزة والكسائي، ولم أدر من قرأ: النخرة، قال البيضاوي (٢/ ١١٢٩): قرأ الحجازيان وأبو عمرو الشامي وحفص وروح: {نَخِرَةً} وهي أبلغ، قوله: "مثل الطامع والطمع" بفتح وكسر الميم "والباخل والبخيل" بالتحتية بعد المعجمة، وفي نسخة بحذفها، والناخر اسم فاعل، والنخرة صفة مشبهة. قال العيني (١٣/ ٤٥٩): وفي تمثيله بالطامع إلى آخره نظر لما ذكر من أن الباخل اسم فاعل. . . إلخ، والتفاوت بينهما في التذكير والتأنيث، ولو قال: مثل صانعة وصنعة ونحو ذلك لكان أصوب. قوله: و" {الطَّامَّةُ} " أي: في قوله: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} "تطم -أي: تعلو- على كل شيء" بكسر الطاء في المستقبل عند أبي ذر، "قس" (١١/ ٢٢١). قوله: "الساهرة. . . " إلخ، ثبت للنسفي وحده، وتقدم في "بدء الخلق" في (ك: ٥٨، ب: ٢).

(٤) أي: في أصل المعنى، وإلا ففي النخرة مبالغة ليست في الناخرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>