"بَابُ" ثبت في ذ. "قَولُه" سقط في نـ. " {عَلَى رَسُولِهِ} " زاد بعده في نـ: " {مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} ".
===
(١) موضع بقرب المدينة، "قس"(١١/ ١٤٣).
(٢) قوله: ({مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ}) أي: أيّ شيء قطعتم من نخلة، فعلةٌ من اللون ويجمع على ألوان، وقيل: من اللين ومعناها النخلة الكريمة. قوله:" {أَوْ تَرَكْتُمُوهَا} " الضمير لـ {مَا} وتأنيثه لأنه مفسر باللينة. قوله:" {وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} " علة لمحذوف أي: فعلتم أو أذن لكم في القطع ليخزيهم على فسقهم بما غاظهم منه، وذلك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما نزل بني قريظة وبني النضير وتحصنوا بحصونهم أمر بقطع نخيلهم وإحراقها، فجزع أعداء اللَّه عند ذلك وقالوا: يا محمد زعمت أنك تريد الصلاح وتنهى عن الفساد، أفمن الصلاح عقر الشجرة وقطع النخيل؟ فوجد المسلمون في أنفسهم وخشوا أن يكون ذلك فسادًا، واختلفوا في ذلك فقال بعضهم: لا تقطعوا فإنه مما أفاء اللَّه، وقال بعضهم: بل نغيظهم ونقطعها، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية، ملتقط من "البيضاوي"(٢/ ١٠٥٧) و"البغوي"(٤/ ٣١٥ - ٣١٦).