للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠ - بَابُ قِصَّة أَبِي طَالِبٍ

٣٨٨٣ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (٢)، عَنْ سُفْيَانَ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: مَا أَغْنَيْتَ (٦) عَنْ عَمِّكَ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ (٧) وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَالَ: "هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ (٨)،

"فَإِنَّهُ كَانَ" في نـ: "فَوَاللهِ كَانَ".

===

فقال أبو طالب لكفار قريش: إن ابن أخي أخبرني ولم يكذبني قط أن الله قد سلّط على صحيفتكم الأرَضة فلحست ما كان فيها من جور وظلم، وبقي فيها كل ما ذكر به الله تعالى، فإن كان ابن أخي صادقًا نزعتم عن سوء رأيكم، وإن كان كاذبًا دفعتُه إليكم فقتلتموه أو استحييتموه، قالوا: قد أنصفتنا، فإذا هي كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسُقِطَ في أيديهم ونُكِسُوا على رؤوسهم، فقال أبو طالب: علام نحبس ونحصر وقد بان الأمر؟! فتلاوم رجال من قريش على ما صنعوا ببني هاشم، ثم خرجوا إلى بني هاشم وبني المطلب فأمروهم بالخروج إلى مساكنهم ففعلوا، وكان خروجهم في السنة العاشرة، انتهى مختصرًا، ومر [برقم: ١٥٩٠].

(١) "مسدد" هو ابن مسرهد الأسدي.

(٢) "يحيى" هو ابن سعيد القطان.

(٣) "سفيان" الثوري.

(٤) "عبد الملك" هو ابن عمير بن سويد اللخمي.

(٥) "عبد الله بن الحارث" ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.

(٦) أي: أيّ شيء دفعته عنه وماذا نفعته؟ "عيني" (١١/ ٥٩٢).

(٧) أي: يرعاك ويذب عنك.

(٨) قوله: (في ضحضاح من نار) هو بفتح الضادين المعجمتين وحائين

<<  <  ج: ص:  >  >>