للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠ - بَابٌ {إِذْ تُصْعِدُونَ (١) وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ (٢) لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ (٣) وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [آل عمران: ١٥٣]

{تُصْعِدُونَ (٤)} تَذْهَبُونَ، أَصْعَدَ وَصَعِدَ فَوْقَ الْبَيْتِ.

===

وقالوا: طف بالبيت لعمرتك، فقال: حاشا أني أطوف في غيبته - صلى الله عليه وسلم -، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان. قوله: "اذهب بهذا" أي بالجواب الذي أجبت عن مسألتك حتى يزول ما كنت تعتقده من عيب عثمان، ملتقط من "المرقاة" (١٠/ ٤٤٦) و"قس" (٩/ ١٢٧)، ومرَّ (برقم: ٣٦٩٨).

(١) قوله: ({إِذْ تُصْعِدُونَ}) أي: تبالغون في الذهاب في صعيد الأرض. قوله: " {وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ} " أي: ولا تلتفتون، وهي عبارة عن غاية انهزامهم وخوف عدوهم. قوله: " {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ} " يقول: إليَّ عباد الله، إليَّ عباد الله! من يكرّ فله الجنة، والجملة في موضع الحال، "قس" (٩/ ١٢٧).

(٢) قوله: ({فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ}) روى عبد بن حميد من طريق مجاهد قال: كان الغم الأول حين سمعوا الصوتَ أن محمَّدًا قد قُتِل. والثاني: لما انحازوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وصعدوا في الجبل، فتذاكروا قتلَ من قُتِل منهم فاغتموا. قوله: " {لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} " أي من الغنيمة، "ف" (٧/ ٣٦٤).

(٣) أي: من الجراح، "ف" (٧/ ٣٦٤).

(٤) سقط هذا التفسير للمستملي، كأنه يريد الإشارة إلى التفرقة بين

<<  <  ج: ص:  >  >>