للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - بَابُ اسْتِقْرَاضِ الإِبِلِ

٢٣٩٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ (١)، ثَنَا شُعْبَةُ (٢)، أَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ (٣) بِمِنًى يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا تَقَاضَى (٤) رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَأَغْلَظَ لَهُ، فَهَمَّ بِهِ أصْحَابُهُ (٥)، فَقَالَ: "دَعُوهُ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا، وَاشْتَرُوا لَهُ بَعِيرًا، فَأَعْطُوهُ إِيَّاهُ"،

"بِمِنَى" كذا في صـ، قتـ، ذ، وفي ذ: "بيْنَا"-ظرف بمعنى المفاجأة-، وفي أخرى: "بِبَيْتِنَا" كما في "العيني" (٩/ ١٠٧). "فَهَمْ بِهِ أَصْحَابُهُ" كذا في ذ، وفي نـ: "فَهَمَّ أَصْحَابُهُ".

===

(١) " أبو الوليد" هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.

(٢) "شعبة" ابن الحجاج.

(٣) "أبا سلمة" ابن عبد الرحمن بن عوف.

(٤) قوله: (تقاضى) أي: طلب قضاء الدين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قوله: "فأغلظ" يحتمل أن إغلاظه له في طلب حقه وتشدده فيه، لا في كلام مُؤْذٍ يسمعه إياه، فإنه كفر، وقد يكون القائل بهذا غير مسلم من اليهود، كما جاء مفسَّرًا منهم في غير هذا الحديث، لكن جاء في رواية عبد الرزاق: أنه كان أعرابيًّا، فكأنه جرى على عادته من جفائه وغلظه في الطلب. قوله: "فَهَمَّ به أصحابه" أي عزموا أن يوقعوا به فعلًا. قوله: "اشتروه فأعطوه"، وفي "مسلم" أنه أعطاه من إبل الصدقة، فالجمع بأَنْ أَمَرَ بالشراء أولًا، ثم قَدِمَتْ إبل الصدقة فأعطاه منها، أو أمر بالشراء من إبل الصدقة ممن استحقّ منها شيئًا، "ع" (٩/ ١٠٧)، وباقي متعلّقات الحديث مَضَتْ (برقم: ٢٣٠٥) في "كتاب الوكالة".

(٥) أن يؤذوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>