للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٥١ - قَالَ أَبُو حَازِمٍ (١): فَسَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ (٢) وَأَنَا أُحَدِّثُهُمِ هَذَا فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتَ سَهْلًا؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ يَزِيدُ فِيهِ: قَالَ: "إِنَّهُم مِنِّي (٣). فَيقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا (٤) لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي". [راجع: ٦٥٨٤، تحفة ٤٣٩٠].

٢ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "سَتَرَوْنَ بَعْدِي أُمُورًا تنكِرُونَهَا".

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ (٥): قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ".

"مَا بَدَّلُوا" في هـ، ذ: "مَا أحدَثُوا".

===

بأنه يحتمل أنه أعرض عنهم ولم يسمع لهم اتباعًا لأمر الله فيهم حتى يعاقبهم على جنايتهم، ثم لا مانع من دخولهم في عموم شفاعته لأهل الكبائر من أمته فيخرجون عند إخراج الموحدين من النار. قوله: "سحقًا" أي: بعدًا، وكرر لفظ سحقًا من سحق الشيء بالضم فهو سحيق أي: بعيد، وأسحقه الله أي: أبعده، "ع" (١٦/ ٣٢٨).

(١) سلمة بن دينار.

(٢) بفتح المهملة وشدة التحتية وبالمعجمة، واسم أبي عياش زيد بن الصامت الزرقي البصري [انظر "عمدة القاري" (١٦/ ٣٢٨)، و"الكرماني" (٢٤/ ١٤٥ - ١٤٦)].

(٣) مرَّ الحديث (برقم: ٦٥٨٤) في "كتاب الحوض".

(٤) أي: بُعدًا.

(٥) ابن عاصم الأنصاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>