للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١ - بَابُ جَهْرِ الإِمَامِ بالتَّأمِينِ

وَقَالَ عَطَاءٌ (١): آمِينَ (٢) دُعَاءٌ. أَمَّنَ (٣) ابْنُ الزُّبَيْرِ (٤) وَمَنْ وَرَاءَهُ حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ (٥) لَلَجَّةً. وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُنَادِي الإِمَامَ: لَا تَفُتْنِي (٦)

"جَهْرِ الإمَامِ" في نـ: "جَهْرِ الإمَامِ وَالنَّاسِ". "لَلَجَّةً" في نـ: "لَجَلَبَةً". "لَا تَفُتْنِي" في عسـ: "لَا تَسبِقْنِي".

===

(١) " وقال عطاء" هو ابن أبي رباح، مما وصله عبد الرزاق.

(٢) معناه: استجِبْ.

(٣) ابتداء كلام من إخبار عطاء.

(٤) عبد الله.

(٥) قوله: (إن للمسجد) كلمة "إن" بالكسر، و"للمسجد" أي: ولأهل المسجد، "للجة" اللام الأولى للتأكيد، والثانية من نفس الكلمة، وبتشديد الجيم، وهي الصوت المرتفع، وكذلك "اللجلجة"، ويروى "لجلبة" بفتح الجيم واللام والموحدة، وهي الأصوات المختلطة. مطابقته للترجمة من حيث إن عطاء لما قال: آمين دعاءٌ، والدعاء يشترك فيه الإمام والمأموم، ثم أكَّد ذلك بما رواه عن ابن الزبير رضي الله عنه، "ع" (٤/ ٤٩٧ - ٤٩٨).

(٦) قوله: (تَفُتْنِي) بلفظ النهي للمخاطب، من الفوات، معناه: لا تَدَعْنِي أن يفوت مني القولُ بآمين، وكان أبو هريرة مؤذِّنًا لمروان، فاشترط أن لا يسبقه بالضآلِّين، حتى يعلم أنه قد دخل في الصفِّ، فكان إذا قال مروان {وَلَا الضَّالِّينَ}، قال أبو هريرة رضي الله عنه: آمين، يمدّ بِها صوته، وقال: إذا وافق تأمين أهل الأرض تأمين أهل السماء غفر لهم، رواه البيهقي (٢/ ٥٨).

ومطابقته للترجمة من حيث إنه يقتضي أن يقول الإمام والمأموم كلاهما: آمين، ولا يختصّ به أحدهما، "عمدة القاري" مختصرًا (٤/ ٤٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>