للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (١)، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّهُ كَانَ فِي جِنَازَةٍ فَأَخَذ عُودًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ (٢) فِي الأَرْضِ، فَقَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا كُتِبَ (٣) مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أَوْ مِنَ الْجَنَّةِ". قَالُوا: أَلَا نَتَّكِلُ؟ (٤). قَالَ: "اعْمَلُوا (٥)، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ (٦) (٧) {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} " الآية [الليل: ٥].

[راجع: ١٣٦٢].

٥٥ - بَابُ قَوْلِ اللهِ: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (٨)} [البروج: ٢١ - ٢٢]

{وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} [الطور: ١ - ٢]

"أَلَا نَتَّكِلُ" في نـ: "لَا نَتَّكِلُ".

===

(١) عبد الله بن حبيب، "ع" (١٦/ ٧٢٩).

(٢) أي: يضرب في الأرض فيؤثر فيها، "ع" (١٦/ ٧٢٩).

(٣) أي: قدر في الأزل أن يكون من أهل الجنة أو من أهل النار، كذا في "ك" (٢٥/ ٢٣٨).

(٤) صاحب الجنازة لم يسم، والسائل عن ذلك جماعة، منهم: عمران بن حصين وأبو بكر وعمر وسراقة، "مقدمة" (ص: ٣٤٥).

(٥) مطابقته للترجمة مثل مطابقة الحديث الأول، "ع" (١٦/ ٧٢٩).

(٦) قالوا إذا كان الأمر مقدرًا فنترك مشقة العمل، فقال: لا مشقة؛ إذ كل يشر لما خلق له وهو يسير على من يسره الله عليه. قيل: إن معناه أن من خلق للجنة يسر عليه عملها البتة؛ فالتيسير علامة كونه من أهلها، فمن لم ييسر على عملها فليعلم أنه ليس من أهلها بل من أهل النار لكان أنسب بمكان التحضيض على العمل، "مجمع" (٥/ ٢١٢).

(٧) أهل السعادة بعملهم وأهل الشقاوة بعملهم، "ك" (٢٥/ ٢٣٨).

(٨) غرضه: أن القرآن كان قبل النزول مسطورًا في اللوح، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>