٢٩ - بَابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ (١) -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى" (٢)
٦٣٤٨ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ (٣) قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي رِجَالٍ (٤) مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ وَهُوَ صَحِيحٌ: "لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يُرَى مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ" (٥)، فَلَمَّا نُزِلَ (٦) بِهِ وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي، غُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ أَفَاقَ فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ (٧) إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ قَالَ:
"حَدَّثَنِي اللَّيْثُ" في ذ: "حَدَّثَنَا اللَّيْثُ". "لَمْ يُقْبَضْ" كذا في صـ، هـ، ذ، وفي نـ: "لَنْ يُقْبَضَ".
===
(١) وفي رواية الأكثرين: بابٌ، بغير ترجمة، "ع" (١٥/ ٤٤٨).
(٢) بالنصب، أي: اخترت أو أختار.
(٣) هو: ابن محمد بن عفير، منسوب إلى جده.
(٤) أي: أخبراه في جملة طائفة أخرى أخبروه أيضًا به، أو في حضور طائفة مستمعين له، "ك" (٢٢/ ١٥١)، "ع" (١٥/ ٤٤٨).
(٥) أي: بين الموت والانتقال إلى ذلك المقعد، وبين البقاء والحياة في الدنيا، "ك" (٢٢/ ١٥١).
(٦) بضم النون وكسر الزاي، أي: فلما حضره الموت، كان الموت نازل وهو منزول به، "ك" (٢٢/ ١٥٢) [وانظر "ع" (١٥/ ٤٤٨)].
(٧) قوله: (فأشخص بصره) أي: رفع، وأشخصه: أزعجه، وشخص بصره: إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف، وشخص: ارتفع. "والرفيق الأعلى" أي: اخترت الموتَ المؤدي إلى رفاقة الملأ الأعلى من الملائكة، أو {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute