للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ (١).

قَالَ سُفْيَانُ (٢): الْحَدِيثُ (٣) ثَلَاثٌ، زِدْتُ أَنَا (٤) وَاحِدَةً، لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ. [طرفه: ٦٦١٦، أخرجه: م ٢٧٠٧، س ٥٤٩٢، تحفة: ١٢٥٥٧].

===

الموت، وقيل: هو قلة المال وكثرة العيال، والجهد بالفتح: الطاقة، وبالضم: المشقة. والدرك بفتح الراء: التبعة واللحاق. والشقاء بالفتح والمدِّ: الشدة والعسر، وهو ضد السعادة، وهو ينقسم إلى دنيوي وأخروي، وهو في المعاش من النفس والمال والأهل والخاتمة، وفي المعاد. وكذلك سوء القضاء، وهو بمعنى المقضي؛ إذ حكم الله من حيث هو حكمه كلُّه حسن لا سوء فيه، قالوا في تعريف القضاء والقدر: القضاء هو الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل، والقدر هو الحكم بوقوع جزئيات تلك الكليات على سبيل التفصيل في الإنزال، قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: ٢١]، "ك" (٢٢/ ١٥٠).

(١) هي: فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه، "قس" (١٣/ ٤٠٩).

(٢) ابن عيينة.

(٣) أي: هذه الأمور الأربعة، ثلاثة منها في الحديث، والواحدة منها من كلامي زدت عليها، "ك" (٢٢/ ١٥١).

(٤) قوله: (زدت أنا … ) إلخ، [فإن] قلت: كيف جاز له أن يخلط كلامه بكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحيث لا يفرق بينهما؟ قلت: ما خلط، [بل] اشتبه عليه تلك الثلاثة بعينها، وعرف أنها كانت ثلاثة من هذه الأربعة فذكر الأربعة تحقيقًا لرواية تلك الثلاثة قطعًا إذ لا تخرج عنها، وروى البخاري عنه في "كتاب القدر" الحديثَ، وذكر فيه الأربعة مسندًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جزمًا بلا تردد ولا شك ولا قول بزيادة، وفي بعض الروايات قال سفيان: أشك أني زدت واحدة منها، "ك" (٢٢/ ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>