للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣ - بَابُ الأَذَانِ قَبْلَ الْفَجْرِ

٦٢١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ (٣) التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ (٤) النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ - أَوْ أَحَدًا مِنْكُمْ - أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سُحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ - أَوْ يُنَادِي - بِلَيْلٍ،

"مِنْ سُحُورِهِ " كذا في سـ، هـ، وفي حـ: "مِنْ سَحَرِهِ". " فَإنَّهُ يُؤَذِّنُ " في نـ: "يُؤَذِّنُ".

===

وقال بعضهم بأنه لا يلزم من كون المراد بقولهم: أصبحت، أي: قاربت الصباح، وقوعُ أذانه قبل الفجر، لاحتمال أن يكون قولهم ذلك وقع في آخر جزء من الليل، وأذانه يقع في أول جزء من طلوع الفجر، قال العيني (٤/ ١٨٢): هذا بعيد جدًّا، والمؤقت الحاذق في علمه يعجز عن تحرير ذلك، انتهى.

ويمكن توجيهه أن يقال: إن أذانه كان يقع في أول طلوع الفجر الثاني قبل تبيّنه وانتشاره، فصدَق عليه الترجمة بلا تكلُّف، وأما الجواب عن قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كلوا واشربوا حتى يؤذِّن إلخ" فهو أن تحريم الأكل يتعلق بانتشاره وتبيّنه، كما يدلّ عليه قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ} [البقرة: ١٨٧]، وإليه مال أكثر العلماء، كذا ذكره في "العالمكَيرية" (١/ ٥١) وغيرها.

(١) "أحمد بن يونس" التميمي اليربوعي الكوفي.

(٢) "زهير" هو ابن معاوية الجعفي.

(٣) "سليمان" هو ابن طرخان.

(٤) "أبي عثمان" اسمه عبد الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>