"مِنْ سُحُورِهِ " كذا في سـ، هـ، وفي حـ: "مِنْ سَحَرِهِ". " فَإنَّهُ يُؤَذِّنُ " في نـ: "يُؤَذِّنُ".
===
وقال بعضهم بأنه لا يلزم من كون المراد بقولهم: أصبحت، أي: قاربت الصباح، وقوعُ أذانه قبل الفجر، لاحتمال أن يكون قولهم ذلك وقع في آخر جزء من الليل، وأذانه يقع في أول جزء من طلوع الفجر، قال العيني (٤/ ١٨٢): هذا بعيد جدًّا، والمؤقت الحاذق في علمه يعجز عن تحرير ذلك، انتهى.
ويمكن توجيهه أن يقال: إن أذانه كان يقع في أول طلوع الفجر الثاني قبل تبيّنه وانتشاره، فصدَق عليه الترجمة بلا تكلُّف، وأما الجواب عن قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كلوا واشربوا حتى يؤذِّن إلخ" فهو أن تحريم الأكل يتعلق بانتشاره وتبيّنه، كما يدلّ عليه قوله تعالى:{حَتَّى يَتَبَيَّنَ}[البقرة: ١٨٧]، وإليه مال أكثر العلماء، كذا ذكره في "العالمكَيرية" (١/ ٥١) وغيرها.