للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩ - كِتَابُ التَّهَجُّدِ (١)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - بَابُ التَّهَجُّدِ باللَّيْلِ وَقَولِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ (٢) نَافِلَةً لَكَ (٣)} [الإسراء:٧٩]

"كِتَابُ التَّهَجُّدِ" سقط في نـ. "بِاللَّيلِ" في هـ: "مِنَ الليلِ". "فَتَهَجَّدْ بِهِ" زاد في ذ: "أي: اسْهَرْ بِهِ".

===

(١) أصله ترك الهجود وهو النوم، وقال ابن الفارس: المتهجد المصلي ليلًا، "قس" (٣/ ١٨٥).

(٢) أي: اسْهَر به.

(٣) قوله: (نافلة لك) أي: فريضة زائدة لك على الصلوات المفروضة خصصت بها من بين أمتك، لكن صحح النووي أنه نُسِخَ عنه التهجد كما نسخ عن أمته، قاله القسطلاني (٣/ ١٨٥)، قال ابن حجر في "الفتح" (٣/ ٣): النافلة في اللغة الزيادة، فقيل: معناه عبادة زائدة في فرائضك، وروى الطبري (١) عن ابن عباس: أن النافلة للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خاصة؛ لأنه أُمِرَ بقيام الليل وَكُتِبَ عليه دون أمته، وإسناده ضعيف، وقيل: معناه زيادة لك خالصة؛ لأن تطوع غيره يُكَفِّرُ ما على صاحبه من ذنب، وتطوعه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقع خالصًا له لكونه لا ذنب عليه، وروى معنى ذلك الطبري وابن أبي حاتم عن مجاهد بإسناد حسن، وعن قتادة كذلك، ورجح الطبري الأول، والثاني ليس ببعيد من الصواب، انتهى.

[والأوجه عند شيخنا أن المصنف أشار بهذه الترجمة إلى الاختلاف


(١) في الأصل: "وروى الطبراني".

<<  <  ج: ص:  >  >>