للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٥١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَال: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ (١)، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا (٢) مَا خَلَقْتُمْ (٣) ". [طرفه: ٧٥٥٨، تحفة: ٧٨٠٧].

٩٠ - بَابُ نَقْضِ (٤) الصُّوَرِ

٥٩٥٢ - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضالَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ (٥)، عَنْ يَحْيَى (٦)، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ (٧): أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-

===

وأجاب الطبري: بأن المراد هنا من يصور ما يعبد من دون الله وهو عارف بذلك قاصدًا له فإنه يكفر بذلك، فلا يبعد أن يدخل مدخل آل فرعون، وأما من لا يقصد ذلك فإنه يكون عاصيًا بتصويره فقط. وأجاب القرطبي: بأن الناس إذا أضيف إليهم "أشد" لا يراد بهم كل الناس بل بعضهم، وهم من يشارك في المعنى المتوعد عليه بالعذاب؛ ففرعون أشد الناس الذين ادعوا الإلهية عذابًا، ومن صور صورة ذات روح للعبادة أشد عذابًا ممن يصورها لا للعبادة، "فتح" (١٠/ ٣٨٣ - ٣٨٤) مختصرًا.

(١) هو: ابن عمر العمري، "ع" (١٥/ ١٢٥).

(٢) أمر تعجيز، وهو أن يكلف نفخ الروح في الصورة التي صورها، وهو لا يقدر على ذلك فيستمر تعذيبه، "ف" (١٠/ ٣٨٤).

(٣) أي: قدرتم وصورتم، "ع" (١٥/ ١٢٥).

(٤) بفتح النون وسكون القاف وبالمعجمة، من نقض، وهو تغيير شيء بكسر ونحوه، "ع" (١٥/ ١٢٥).

(٥) هو: ابن أبي عبد اللَّه الدستوائي، "ف" (١٠/ ٣٨٥).

(٦) هو: ابن أبي كثير، "ف" (١٠/ ٣٨٥).

(٧) السدوسي، مرَّ (برقم: ٥٨٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>