للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَهُمْ سَهْمٌ، فَرَشَقُوهُمْ رَشْقًا مَا يَكَادُونَ يُخْطِئُونَ، فَأَقْبَلُوا هُنَالِكَ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ، وَابْنُ عَمِّهِ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُودُ بِهِ، فَنَزَلَ وَاسْتَنْصَرَ، ثُمَّ قَالَ: "أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ (١) "، ثُمَّ صَفَّ أَصْحَابَهُ. [راجع: ٢٨٦٤، أخرجه: م ١٧٧٦، تحفة: ١٨٣٨].

٩٨ - بَابُ الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ (٢) بِالْهَزِيمَةِ وَالزَّلْزَلَةِ

٢٩٣١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى (٣)، ثَنَا عِيسَى (٤)، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ (٥)،

===

(١) قوله: (أنا ابن عبد المطلب) فيه جواز الافتخار في الحرب، ومرّ بيانه في (ح: ٢٨٦٧) في "باب من قاد دابةَ غيرِه في الحرب".

(٢) عند الحرب، "قس" (٦/ ٤٥٩).

(٣) "إبراهيم بن موسى" ابن يزيد الفراء الرازي الصغير.

(٤) قوله: (عيسى) أي: ابن يونس بن [أبي إسحاق] السبيعي، و"هشام" الظاهر أنه ابن حسان، لكن المناسب لما مَرّ في "شهادة الأعمى": هشام بن عروة، هذا ما قاله الكرماني (١٢/ ١٨١)، وفي "الفتح": هشام، هو الدستوائي، وزعم الأصيلي أنه ابن حسان، ورام بذلك تضعيف الحديث، فأخطأ من وجهين، وتجاسر الكرماني فقال: المناسب أنه هشام بن عروة. وسيأتي شرح هذا الحديث مستوفى في تفسير "سورة البقرة" إن شاء الله تعالى، وفيه الدعاء عليهم بأن يملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا، وليس فيه الدعاء عليهم بالهزيمة، لكن يؤخذ ذلك من لفظ الزلزلة لأن في إحراق بيوتهم غاية التزلزل لنفوسهم، انتهى كلام "الفتح" (٦/ ١٠٦)، ومرّ بعض بيانه في "كتاب المواقيت"، والله أعلم بالصواب.

(٥) هو ابن سيرين، "ك" (١٢/ ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>