للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَنَا زُهَيْرٌ (١)، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ (٢) قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ (٣) وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَكُنْتُمْ فَرَرْتُمْ يَا أَبَا عُمَارَةَ (٤) يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ قَالَ: لَا، وَاللَّهِ مَا وَلَّى (٥) رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَلَكِنَّهُ خَرَجَ شُبَّانُ أَصْحَابِهِ وَأَخْفَافُهُمْ حُسَّرًا (٦) لَيْسَ بِسِلَاحٍ، فَأَتَوْا قَوْمًا رُمَاةً، جَمْعَ هَوَازِنَ وَبَنِي نَصْرٍ، مَا يَكَادُ يَسْقُطُ

"وَأَخْفَافُهُمْ" في سـ، حـ، نـ: "وَخفافُهم". "لَيْسَ بِسِلَاحٍ" في نـ: "لَيْسَ سِلَاحٌ".

===

(١) " زهير" هو ابن معاوية.

(٢) "أبو إسحاق" عمرو بن عبد الله السبيعي.

(٣) ابن عازب، "قس" (٦/ ٤٥٨).

(٤) كنية البراء.

(٥) قوله: (ما ولّى) أي ما أدبر. قوله: "شبان" بضم المعجمة وشدة الموحدة، جمع شاب. قوله: "وأخفافهم" جمع الخفيف، وقيل: هو جمع الخف الذي بمعنى الخفيف أي: الذين ليس معهم سلاح يثقلهم.

(٦) قوله: (حُسَّرًا) بضم المهملة وتشديد السين المهملة المفتوحة، جمع الحاسر، هو الذي لا سلاح معه، وقيل: هو الذي لا درع له ولا مِغفر. قوله: "ليس سلاح" أي: لهم، فالخبر محذوف، وفي بعضها "ليس بسلاح" فالاسم مضمر أي: ليس أحدهم متلبِّسًا به. قوله: "رماة" جمع رامٍ، قوله: "جمع هوازن وبني نصر" بفتح النون وسكون المهملة، أي: جماعة هاتين القبيلتين، قوله: "فرشقوهم رشقًا" أي: رموا كلهم دفعة واحدة. قوله: "ما يكاد يسقط [لهم] سهم" أي: من حسن أصابتهم في الرمي لا يسقط سهمهم في الأرض، قوله: "استنصر" أي: استنصر الله أي: دعاه بالنصر، قوله: "أنا النبي لا كذب" أي: أنا نبيٌّ حقًا لا أفر ولا أزول، ومرّ الحديث مرارًا، هذا كله ملتقط من "الكرماني" (١٢/ ١٨٠) و"المجمع" (٢/ ٧٦، ٣٣٢) و"الفتح" (٦/ ١٠٥) و"الخير الجاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>