للنساء كذا للأكثر، وهو الوجه، وفي رواية المستملي والسرخسي بصيغة جمع المذكر، ووُجِّه بأنه جمع مع النساء المخاطبات بذلك من يلوذ بهن من صبي ووصيف، فجاز التغليب، وإنما أمر بإخراج من تعاطى ذلك من البيوت لئلا يفضي الأمر بالتشبه إلى تعاطي ذلك الأمر المنكر، هذا كله من "الفتح" و"العيني". ومرَّ الحديث مع بيانه (برقم: ٤٣٢٤) في "غزوة الطائف".
(١) قوله: (باب قص الشارب) هذه الترجمة وما بعدها إلى آخر "كتاب اللباس" لها تعلق باللباس من جهة الاشتراك في الزينة. والمراد بالقص هنا: قطع الشوارب، وهو الشعر النابت على الشفة العليا من غير استئصال، وكذا قص الظفر: أخذ أعلاه من غير استئصال، "فتح" (١٠/ ٣٣٤).
(٢) قوله: (وكان ابن عمر) كذا لأبي ذر والنسفي وهو المعتمد، ووقع للباقين: "وكان عمر"، وهو خطأ؛ فإن المعروف عن عمر أنه كان يوفِّر شاربه، "فتح" (١٠/ ٣٣٥)، "ع" (١٥/ ٨٦). وفي "اللمعات": ذهب بعضهم بظاهر قوله: "أحفوا الشوارب" إلى استئصاله وحلقه، وهو قول الكوفيين وأهل الظواهر وكثير من السلف، وخالفهم آخرون، وأولوا الإحفاء بالأخذ حتى تبدو