للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ زيْنَبَ بنتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ أُمَّ سلَمَةَ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ عِنْدَهَا وَفِي الْبَيْتِ مُخَنَّثٌ (١)، فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ أَخِي أُمِّ سَلَمَةَ: يَا عَبْدَ اللهِ، إِنْ فُتِحَ لَكُمْ غَدًا الطَّائِفُ، فَإِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى بِنْتِ غَيْلَانَ، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ (٢) وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَدْخُلَنَّ (٣)

"حَدَّثَنَا هِشَامُ" في نـ: "أَخْبَرَنَا هِشَامُ". "زَيْنَبَ بنتَ أَبِي سَلَمَةَ" كذا في ذ، ولغيره: "زيْنَبَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ". "فُتِحَ" في هـ، ذ: "فَتَحَ اللهُ". "بِنْتِ غَيْلَانَ" في نـ: "ابْنَةِ غَيْلَانَ".

===

(١) قوله: (مخنث) هو الذي يشبه النساء في أقواله وأفعاله، وتارة يكون هذا خلقيًّا وتارة تكلُّفيًا وهذا هو المذموم الملعون لا الأول، واسم ذلك المخنث: هيت، بكسر الهاء وإسكان التحتية وبالفوقية، وقيل: هنب، بالنون والموحدة، وكان عبد الله مولاه، وعبد الله هو: ابن أبي أمية -بتشديد التحتية- المخزومي، أخو أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-. و"بنت غيلان" بفتح المعجمة وإسكان التحتية، واسمها: بادية، ضد الحاضرة، الثقفية، وقيل: بادنة، من البدن، "ك" (٢١/ ١٠٩).

(٢) قوله: (فإنها تقبل بأربع) أي: أربع عكن، جمع عكنة، وهي الطي الذي في البطن من السمن، أي: إن لها أربع عكن تقبل بهن، من كل ناحية اثنان، ولكل واحدة طرفان، وإذا أدبرت صارت الأطراف ثمانية، وإنما قال: "ثمان " مع أن مميزه وهو الأطراف مذكر؛ لأنه إذا لم يكن المميز مذكورًا جاز في العدد التذكير والتأنيث، كذا في "الكرماني" (٢١/ ١٠٩).

(٣) قوله: (لا يدخلن) قال في "الفتح" (١٠/ ٣٣٤): بضم أوله وتشديد النون، انتهى. قال العيني (١٥/ ٨٦): هو ليس كذلك، بل بفتح الياء والنون فيه مخففة، ويروى مثقلة، و"هؤلاء" فاعله، انتهى. قوله: "عليكن" خطاب

<<  <  ج: ص:  >  >>