(١) قوله: (نزلوا على حكمك) إنما نزلوا بحكمه بعد ما حاصرهم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- خمسة وعشرين يومًا، وجهدهم الحصار، وتمكّن الرعب في قلوبهم؛ لأنهم كانوا حلفاء الأوس فحسبوا أنه يراقبهم ويتعصب لهم، فأبى إسلامه وقوة دينه أن يحكم فيهم بغير ما حكم الله فيهم، وكان في السنة الخامسة من الهجرة في شوالها حين نقضوا عهد الرسولِ -صلى الله عليه وسلم- ووافقوا الأحزاب، وإنما فوّض الحكم إلى سعد لأن الأوس طلبوا من النبي -صلى الله عليه وسلم- العفو عنهم لأنهم كانوا حلفاءهم، فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: " أما ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟ " فرضوا به، "طيبي" (٨/ ٧).
(٢) بكسر التاء: البالغون الذين على صدد القتال، "مجمع" (٢/ ٢٣٣).
(٣) جمع ذرية هي نسل الثقلين، "مجمع" (٢/ ٢٣٣).
(٤) أي: النساء والصبيان، "مجمع" (٢/ ٢٣٣).
(٥) قوله: (بحكم الملك) قال الطيبي (٨/ ٨): الرواية المشهورة بكسر اللام، ويؤيده الرواية الأخرى، انتهى. قال الكرماني (١٥/ ٤٧): قال الخطابي: يريد به الله تعالى وهو الأشبه بالصواب، قال القاضي: وضبطه بعضهم في " صحيح البخاري " بكسراللام وفتحها، فإن صح الفتح فالمراد به جبرئيل الذي نزل به الوحي فيهم، "ط" (٨/ ٨).
(٦) ابن حضير بن سَمّاك بن عَتيك الأشهلي الخزرجي، ثبت معه -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد حين انكشف الناس، ومات سنة عشرين،