للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا يَعْمِدُ (١) إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعْطِيكَ سَلَبَهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "صَدَقَ". فَأَعْطَاهُ فَبِعْتُ الدِّرْعَ (٢)، فَابْتَعْتُ مَخْرَفًا (٣) (٤) فِي بَنِي سَلِمَةَ (٥)، فَإنَّهُ لَأَوَّلُ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ (٦) فِي الإسْلَام. [را جع: ٢١٠٠].

١٩ - بَابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ (٧) وَغَيرَهُمْ مِنَ الْخُمُسِ وَنَحْوِهِ

"مَخْرَفًا" في نـ: "مَحزِفًا". "مَا كَانَ النَّبِيُّ" في نـ: "مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ".

===

وجزاء، وتقديره: لا والله إذا صدق لا يكون أو لا يعمد، وفي بعضها برفع "الله" مبتدأ و"ها" للتنبيه و"لا يعمد" خبره، "ك" (١٣/ ١١٤)، "خ".

(١) قوله: (لا يعمد) بالتحتانية والنون، وكذلك "يعطيك" أي: لا يقصد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى رجل كالأسد يقاتل عن جهة الله ورسوله نصرةً في الدين، فيأخذ حقه ويعطيك، "الخير الجاري"، [انظر "ع" (١٠/ ٤٨٨)].

(٢) وهو درع الحديد، يقال بالفارسية: زره.

(٣) بفتح الراء ويكسر، "تن" (٢/ ٦٩٧) وفتح الراء أشهر.

(٤) أي: بستانًا سمي به لما يخترف فيه من ثمار نخيله، "تن" (٢/ ٦٩٧).

(٥) "بني سلمة" بكسر اللام: قوم أبي قتادة، بطن من الأنصار.

(٦) بالمثلثة بعد الألف أي: اتخذته أصل مال.

(٧) قوله: (المؤلفة قلوبهم) أي: من أسلم ونيته ضعيفة، أو كان يتوقع بإعطائه إسلامَ نظرائه، قوله: "وغيرهم" أي: غير المؤلفة ممن تظهر له المصلحة في إعطائه، قوله: "من الخمس ونحوه" أي: من مال الخراج والجزية والفيء، "فتح" (٦/ ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>