للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي كَبِيرٍ (١)، أَمَّا هَذَا فَكَانَ لَا يَستَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا هَذَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ" (٢). ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ (٣) رَطْبٍ، فَشَقَّهُ بِاثْنَينِ، فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ: "لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيبَسَا". [راجع: ٢١٦، أخرجه: م ٢٩٢، د ٢٠، ت ٧٠، س ٣١، ق ٣٤٧، تحفة: ٥٧٤٧].

٤٧ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "خَيرُ دُورِ الأَنْصَارِ" (٤)

"فِي كَبِيرٍ" في نـ: "فِي كَثِيرٍ".

===

قال العيني: والمطابقة للترجمة مع أنها في الغيبة والحديث في النميمة من حيث إن الجامع بينهما ذكر ما يكرهه المقول فيه بظهر الغيب، قاله ابن التين. وقال الكرماني: النميمة نوع من الغيبة؛ لأنه لو سمع المنقول عنه أنه نقل عنه لغمَّه، وقيل: يحتمل أن يكون أشار إلى ما ورد في بعض طرقه بلفظ الغيبة صريحًا.

(١) أي: يكبر تركه عليهما، "ع" (٢/ ٢٩٦).

(٢) هو نقل الكلام على سبيل الإفساد، "ع" (١٥/ ٢٠٦)، "ك" (٢١/ ١٩٤).

(٣) أي: سعف لم ينبت عليه الخوص، "ك" (٢١/ ١٩٤).

(٤) قوله: (خير دور الأنصار) مناسبة إيراد هذه الترجمة هنا -مع أنه لم يذكر فيها شيء من الغيبة- من جهة أن المفضل عليهم يكرهون ذلك، فيستثنى ذلك من عموم قوله: "ذكرك أخاك بما يكرهه"؛ إذ محل الزجر إذا لم يترتب عليه حكم شرعي، فإن ترتب فلا يكون غيبة، ولو كرهه المحدث عنه، قاله في "الفتح" (١٠/ ٤٧١). والحديث سبق (برقم: ٣٧٩١) في "المناقب وفيه ذكر كراهة المفضل عليه أيضًا حيث قال فيه: "فأدرك سعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! خُيِّرَ دورُ الأنصار فجُعِلنا … " آخر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>