٦٠٥٢ - حَدَّثَنِي يَحْيَى (١) قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيع (٢)، عَنِ الأَعْمَشِ (٣) قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ عَنْ طَاوُسٍ (٤)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى قَبرَيْنِ فَقَالَ:"إِنَّهُمَا (٥) لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ (٦)
"حَدَّثَنِي يَحْيَى" في نـ: "حَدَّثَنَا يَحْيَى".
===
(١) هو إما ابن موسى الحداني، وإما ابن جعفر البلخي، "ك" (٢١/ ١٩٤)، "ع" (١٥/ ٢٠٦).
(٢) ابن الجراح أبو سفيان الكوفي، وهو من أصحاب أبي حنيفة، "ع" (١٥/ ٢٠٦).
(٣) سليمان، "ع" (٢٠٦/ ١٥).
(٤) هو ابن كيسان، "تق" (رقم: ٣٠٠٩).
(٥) لم يسمَّيا، "قس" (١٣/ ٨٤).
(٦) قوله: (وما يعذَّبان في كبير) أي: يكبر تركه عليهما إلا أنه كبير من حيث المعصية، "ع" (٢/ ٥٩٦). قوله: "لا يستتر من بوله" من الاستتار هو إما على حقيقته من الاستتار عن الأعين، ويكون العذاب على كشف العورة، أو على المجاز والمراد التنزه من البول، ورُجّحَ؛ لأن الحديث يدل على أن للبول بالنسبة إلى عذاب القبر خصوصية؛ فالحمل عليه أولى، "قس" (١/ ٥١٥). قوله: "بالنميمة" هي: نقل كلام الغير بقصد الإضرار، وهو من أقبح القبائح، "نووي" (٢/ ٢٠٤)، "ع". قوله: "بعسيب" بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية: سعف لم ينبت عليه الخوص، وقيل: هو قضيب النخل. قوله: "ما لم ييبسا" هو من باب علم، ويجوز كسر الموحدة، قالوا: لعله شفع فاستجيب بالتخفيف عنهما إلى أن ييبسا، وقيل: لكونهما يسبحان ما داما رطبين، "مجمع البحار" (٣/ ٥٩٦)(٥/ ٢٠٥). ومرَّ الحديث (برقم: ١٣٦١) في "الجنائز"، و (برقم: ٢١٦) في "الوضوء".