للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَسْتَهْزِئُونَ بهِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (١): {لَيْكَةُ} [الشعراء: ١٧٦]: الأَيْكَةُ (٢). {يَوْمِ الظُّلَّةِ} [الشعراء: ١٨٩] إِظْلَالُ الْعَذَابِ عَلَيْهِمْ.

٣٥ - بَابُ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَهُوَ مُلِيمٌ (٣)} [الصافات: ١٣٩ - ١٤٢]

قَالَ مُجَاهِدٌ (٤): مذنب. {الْمَشْحُونِ} (٥): المُوَقَّر. {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ

===

(١) " مجاهد" هو ابن جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة، أبو الحجاج المخزومي مولاهم، إمام في التفسير وفي العلم.

(٢) قوله: (ليكة: الأيكة) قال تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ}، وقرأ بعضهم "ليكة" بوزن ليلة، فقال مجاهد: هو نفس الأيكة فخفف الهاء، قال تعالى: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} يروى أنه حبس عنهم الهواء وسلّط عليهم الحَرّ، فأخذ بأنفاسهم فاضطرّوا إلى أن خرجوا إلى البريّة، فأظلَّتْهم سحابة وجدوا لها بردًا ونسيمًا فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارًا فاحترقوا، وكان شعيب -عليه السلام- مبعوثًا إلى أصحاب مدين وأصحاب الأيكة، فأُهلكت مدين بصيحة جبرئيل -عليه السلام- وأصحاب الأيكة بعذاب يوم الظُّلَّة، "ك" (١٤/ ٦٢)، هذا على مذهب من قال بالتغاير بين الفريقين. وقال بعضهم: إنهم باجمعهم أخذتهم الصيحة من فوقُ والرجفة من تحت مع الحرّ الشديد، وهو مذهب الجمهور، "الخير الجاري""الفتح" (٦/ ٤٥٠)].

(٣) من ألام الرجل إذا أتى ما يلام عليه، ولهذا قال مجاهد: أي مذنب، "ك" (١٤/ ٦٢).

(٤) ابن جبر المفسر.

(٥) وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: {الْمَشْحُونِ}: المملوء. ومن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس: {الْمَشْحُونِ}: الموقر، "ف" (٦/ ٤٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>