(١)" مجاهد" هو ابن جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة، أبو الحجاج المخزومي مولاهم، إمام في التفسير وفي العلم.
(٢) قوله: (ليكة: الأيكة) قال تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ}، وقرأ بعضهم "ليكة" بوزن ليلة، فقال مجاهد: هو نفس الأيكة فخفف الهاء، قال تعالى:{فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} يروى أنه حبس عنهم الهواء وسلّط عليهم الحَرّ، فأخذ بأنفاسهم فاضطرّوا إلى أن خرجوا إلى البريّة، فأظلَّتْهم سحابة وجدوا لها بردًا ونسيمًا فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارًا فاحترقوا، وكان شعيب -عليه السلام- مبعوثًا إلى أصحاب مدين وأصحاب الأيكة، فأُهلكت مدين بصيحة جبرئيل -عليه السلام- وأصحاب الأيكة بعذاب يوم الظُّلَّة، "ك"(١٤/ ٦٢)، هذا على مذهب من قال بالتغاير بين الفريقين. وقال بعضهم: إنهم باجمعهم أخذتهم الصيحة من فوقُ والرجفة من تحت مع الحرّ الشديد، وهو مذهب الجمهور، "الخير الجاري" [و "الفتح"(٦/ ٤٥٠)].
(٣) من ألام الرجل إذا أتى ما يلام عليه، ولهذا قال مجاهد: أي مذنب، "ك"(١٤/ ٦٢).
(٤) ابن جبر المفسر.
(٥) وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: {الْمَشْحُونِ}: المملوء. ومن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس:{الْمَشْحُونِ}: الموقر، "ف"(٦/ ٤٥١).