للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْدِيَتِهِمْ (١)} " الآيَةَ [الأحقاف: ٢٤]. [طرفه: ٤٨٢٩، أخرجه: م ٨٩٩، ت ٣٢٥٧، س في الكبرى ١١٤٩٢، تحفة: ١٧٣٨٦].

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

٦ - بَابُ ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ (٢) (٣)

وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ (٤): قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ جِبْرَئِيلَ عَدُوُّ الْيَهُودِ (٥) مِنَ الْمَلَائِكَةِ.

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" سقط في نـ:

===

(١) أي: صحاريهم ومحال مزارعهم، "مرقاة" (٣/ ٦٢٤).

(٢) قدم المصنف ذكر الملائكة على الأنبياء لا لكونهم أفضل عنده، بل لتقدمهم في الخلق، وسبق ذكرهم في القرآن كما في قوله تعالى: {كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: ٢٨٥]، "ف" (٦/ ٣٠٦).

(٣) قوله: (ذكر الملائكة) الملائكة جمع مَلْأكٍ، وأصله: مَأْلَكٌ، فقدّم اللام وأخّر الهمزة فوزنه مَفْعَل من الألوكة وهي الرسالة، ثم تُركتْ همزتُه لكثرة الاستعمال، فقيل: مَلَك، فلما جمعوه ردّوه إلى أصله -أي: أعيدت الهمزة-، فقالوا: مَلَائِك، فزيدت التاءُ للمبالغة، أو لتأنيث الجمع، كذا في "الكرماني" (١٣/ ١٦٢).

وفي "الفتح" (٦/ ٣٠٦): قال جمهور أهل الكلام من المسلمين: الملائكة أجسام لطيفة أعطيت قدرةً على التشكُّل بأشكال مختلفة، ومسكنها السماوات، وأبطل من قال: إنها الكواكب، أو إنها الأنفسُ الخيرة التي فارقت أجسادَها، وغير ذلك من الأقوال التي لا يوجد في الأدلة السمعية شيء منها، انتهى كلام "الفتح".

(٤) "قال أنس" فيما وصله المؤلف في "الهجرة" (برقم: ٣٩٣٨).

(٥) لأنه يأتي بالعذاب، "ج" (ص: ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>