للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١ - بَابُ لُبْسِ جُبَّةِ الصُّوفِ (١) فِي الْغَزْوِ (٢)

٥٧٩٩ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيمٍ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ (٤)، عَنْ عَامِرٍ (٥)، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ (٦) قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ (٧) فَقَالَ: "أَمَعَكَ مَاءٌ؟. قُلْتُ: نَعَمْ. فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ الإدَاوَةَ (٨)، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ، فَلَمْ يَشتَطِعْ أَن يُخْرِجَ ذِرَاعَثهِ مِنْهَا حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ (٩) لأَنْزِعَ خُفَّيهِ فَقَالَ: "دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا (١٠)

===

الكمين، "ف" (١٠/ ٢٦٨)، "قس" (١٢/ ٦٠٥). مرَّ الحديث (برقم: ١٨٢).

(١) قوله: (لبس جبة الصوف) قال ابن بطال (٩/ ٨٦): كره مالك لبس الصوف لمن يجد غيره لما فيه من الشهرة بالزهد؛ لأن إخفاء العمل أولى، قال: ولم ينحصر التواضع في لبسه بل في القطن وغيره، ما هو بدون ثمنه، "فتح الباري" (١٠/ ٢٦٩).

(٢) أراد بلفظ "الغزو": السفر، "ع" (١٥/ ١٧).

(٣) الفضل بن دكين، "ع" (١٥/ ١٧).

(٤) هو: ابن أبي زائدة، "ع" (١٥/ ١٧).

(٥) هو: الشعبي، "ع" (١٥/ ١٧).

(٦) أي: المغيرة بن شعبة.

(٧) أي: في غزوة تبوك، "قس" (١٢/ ٦٠٦).

(٨) أي: مطهرة، "مرقاة" (٢/ ٢١٥).

(٩) أي: قصدت، (٢١/ ٦٣).

(١٠) أي: أدخلت الزجلين حال كونهما طاهرتين، "قس" (١٢/ ٦٠٦)، وفي "المرقاة" (٢/ ٢١٧): أي: لبستُهما حال كون قدمي طاهرتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>