للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَوْ قَرَأْتَ لأَصْبَحتْ (١) يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ".

قَالَ ابْنُ الْهَادِ: وَحَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ. [أخرجه: س في الكبرى ٨٠١٦، تحفة: ١٤٩].

١٦ - بَابُ مَنْ قَالَ: لَمْ يَتْرُكِ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ (٢) (٣)

٥٠١٩ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيعٍ (٤) قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ: أَتَرَكَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ شَيْءٍ (٥)؟

===

(١) أي: الملائكة، "قس" (١١/ ٣٣٧).

(٢) تثنية دفة بفتح المهملة، "خ" (٢/ ٤٥٠).

(٣) قوله: (من قال: لم يترك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا ما بين الدفتين) أي: ما في المصحف، وليس المراد أنه ترك القرآن مجموعًا بين الدفتين؛ لأن ذلك يخالف ما تقدم من جمع أبي بكر ثم عثمان، وهذه الترجمة للرد على من زعم أن كثيرًا من القرآن ذهب لذهاب حملته، وهو شيء اختلقه الروافض لتصحيح دعواهم أن التنصيص على إمامة علي واستحقاقه الخلافة عند موت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان ثابتًا في القرآن وأن الصحابة كتموه، وهي دعوى باطلة؛ لأنهم لم يكتموا ما يعارض ذلك أو يخصص عمومه أو يقيد مطلقه، وقد تلطف المصنف في الاستدلال على الرافضة بما أخرجه عن أحد أئمتهم الذين يَدَّعون إمامته وهو محمد ابن الحنفية، وهو ابن علي بن أبي طالب، فلو كان هناك شيء مما يتعلق بأبيه لكان هو أحق الناس بالاطلاع عليه، وكذلك ابن عباس فإنه ابن علام علي وأشد الناس له لزومًا واطلاعًا على حاله، "فتح" (٩/ ٦٥).

(٤) مصغر، ضد الخفض، "ك" (١٩/ ٢٧).

(٥) في رواية الإسماعيلي: "شيئًا سوى القرآن"، "ف" (٩/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>