للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ (١) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ (٢) فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا". وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا (٣) شَيْئًا (٤). [طرفه: ٦٠٠٥، أخرجه: د ٥١٥٠، ت ١٩١٨، تحفة: ٤٧١٠].

٢٦ - بَابٌ إِذَا عَرَّضَ بِنَفْيِ الْوَلَدِ (٥)

"أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ" في نـ: "وَأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ" -بالواو في "وأنا" في اليونينية، "قس" (١٢/ ٩١) -. "الْيَتِيمِ" في نـ: "الْيَتِيمَةِ". "بِالسَّبَّابَةِ" في سـ، هـ، ذ: "بِالسَّبَّاحَةِ".

===

(١) ابن سعد.

(٢) أي: القيم بأمره ومصالحه، "ك" (١٩/ ٢١٩)،"ع" (١٤/ ٣١٩).

(٣) إشارة إلى التفاوت بين درجة الأنبياء والأمة، "ع" (١٤/ ٣١٩).

(٤) قليلًا.

(٥) قوله: (إذا عرَّضَ بنفي الولد) من التعريض، قال في "الكشاف": التعريض أن يذكر شيئًا يدلّ به على شيء لم يذكره، والكناية أن يذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له. قوله: "وُلدَ لي غلام أسود" هذا هو محل التعريض، يعني: أنا أبيض وهو أسود فلا يكون مني. قوله: "أورق" هو الذي في لونه بياض وسواد. وقوله: "لعلَّ نَزَعَه عرقٌ" قيل: الصواب: لعل عرقًا نزعه، وفي رواية كريمة: "لعله نزعه عرق"، ولا إشكال فيها، وقيل: الأول أيضًا صواب لاحتمال أن يكون فيه ضمير الشأن. والمراد بالعرق: الأصل من النسب، سبّهه بعرق الشجرة. و"نزعه" أي جذبه وأظهر لونه عليه، هذا ملتقط من "الكرماني" (١٩/ ٢١٩ - ٢٢٠)، و"فتح الباري" (٩/ ٤٤٣ - ٤٤٤). قال العيني (١٤/ ٣٢٠): واستدل بهذا الحديث الكوفيون والشافعي فقالوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>