للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ" (١). [راجع: ١٩٨٢، أخرجه: م ٢٤٨٠، تحفة: ١٢٦٧].

٢٧ - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ (٢)

٦٣٤٥ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ (٣)، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ (٤)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ (٥)، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

"حَدَّثَنَا قَتَادَةُ" في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ". "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ" في نـ: "يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ".

===

(١) مرَّ الحديث مع بيانه (برقم: ٦٣٣٤).

(٢) وهو حزن يأخذ بالنفس، "ع" (١٥/ ٤٤٤).

(٣) هو: ابن أبي عبد الله الدستوائي.

(٤) اسمه: رفيع، مصغر رفع، ضد الخفض، "ك" (٢٢/ ١٤٩).

(٥) قوله: (لا إله إلَّا الله العظيم الحليم … ) إلخ، الحلم: هو الطمأنينة عند الغضب، وحيث يطلق على الله يراد لازمها وهو تأخير العقوبة، ووصف العرش بالعظمة هو من جهة الكمية، وبالكرم أي: الحسن من جهة الكيفية، فهو ممدوح ذاتًا وصفة، وخصَّ بالذكر لأنه أعظم أجسام العالم، فيدخل الجميعُ تحته دخولَ الأدنى تحت الأعلى. ولفظ الرب من بين سائر الأسماء الحسنى ليناسب كشفَ الكروب الذي هو مقتضى التربية. ولفظ الحليم لأن كرب المؤمن غالبًا إنما هو على نوع تقصير في الطاعات أو غفلة في الحالات ليشعر برجاء العفو المقلل للحزن، وفيه: التوحيد الذي هو أصل التنزيهات المسماة بالأوصاف الجلالية، وفيه: العظمة التي تدل على القدرة، إذ العاجز لا يكون عظيمًا، والحلم الذي يدل على العلم؛ إذ الجاهل بالشيء لا يتصور منه الحلم عنه، وهما أصل الصفات الوجودية الحقيقية المسماة

<<  <  ج: ص:  >  >>