للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ (١)، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٢)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَيسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ (٣) (٤)، وَلَكِنَّ الْغِنَى (٥) غِنَى النَّفْسِ". [أخرجه: ت ٢٣٣٧، تحفة ١٢٨٤٥].

١٦ - بَابُ (٦) فَضْلِ الْفَقْرِ

٦٤٤٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (٧) قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ

"بَابُ" سقط في نـ.

===

(١) بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية: عثمان، "ك" (٢٢/ ٢١٣).

(٢) ذكوان الزيات، "ع" (١٥/ ٥٢٩).

(٣) بفتحتين: حطام الدنيا، وبالسكون: المتاع، "ك" (٢٢/ ٢١٣)، "ع" (١٥/ ٥٣٠).

(٤) قوله: (العرض) هو بفتح الراء قيل: هو ما يُجْمَعُ من متاع الدنيا، يريد كثرة المال، كذا قاله القاضي في "المشارق". وقال ابن فارس في "المقاييس" وذكر هذا الحديث: إنما سمعناه بسكون الراء، وهو كل ما كان من المال غير نقد، وجمعه عروض، فأما العرض بفتح الراء فما يصيبه الإنسان من حظه في الدنيا، قال تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا} [الأنفال: ٦٧]، {وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ} [الأعراف: ١٦٩]، "تنقيح" (٣/ ١١٨٦).

(٥) قوله: (ولكن الغنى … ) إلخ، أي: ليس الغناء الحقيقي المعتبر هو من كثرة المال بل هو من استغناء النفس وعدم الحرص على الدنيا، ولهذا ترى كثيرًا من المتمولين فقير النفس مجتهدًا في الزيادة، فهو لشدة شرهه وشدة حرصه على جمعه كأنه فقير، وأما غني النفس فهو من باب الرضى بقضاء اللّه، لعلمه أن ما عند اللّه لا ينفد وهو خير له، لأن ما قضى به لأوليائه فهو الخيار، "ك" (٢٢/ ٢١٣).

(٦) سقط لفظ "باب" لأبي ذر، فـ "فضل "مرفوع، "قس" (١٣/ ٥٢٥).

(٧) هو: ابن أبي أويس، "ع" (١٥/ ٥٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>