للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢ - بَابُ إِقْبَالِ الإِمَامِ عَلَى النَّاسِ عِنْدَ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ

٧١٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ (١) قَالَ: نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو (٢) قَالَ: نَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ (٣) قَالَ: نَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ (٤) قَالَ: نَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ

"ابْنُ مَالِكٍ" ثبت في عسـ، صـ، قتـ، ذ.

===

أن سبب الأمر بذلك إنما هو تحقيق منكم خلافه، ولا يخفى ذلك على أني أرى من خلف ظهري، كما أرى من بين يدي، ثم إن هذا يجوز أن يكون إدراكًا خاصًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، محققًا انخرقت له العادة، أو خُلقت له عينٌ وراءه، فيرى بها، كما ذكر: "أنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ بين كتفيه عينان مثل سمّ الخياط، فكان يُبصر بهما، ولا تحجبهما الثياب"، وفي حديث: "كان - صلى الله عليه وسلم - يرى في الظلام كما يرى في الضوء".

وذكر بعض أهل العلم أن ذلك راجع إلى العلم، وأن معناه: لأعلم، وهذا تأويل لا حاجة إليه، بل حمل ذلك على ظاهره أولى، كما قاله أحمد وجمهور العلماء، ولا مانع له من العقل، وورد به الشرع، فوجب القول به.

والمطابقة للترجمة في لفظ التسوية في الأول ظاهرة، وفي الثاني باعتبار أن الأمر بإقامة الصفوف هو الأمر بالتسوية، أما قوله: "عند الإقامة وبعدها" فكأنّه أشار بذلك إلى ما في بعض طرق الحديث ما يدلّ على ذلك، وروى مسلم (٤٣٦) من حديث النعمان: قال ذلك عندما كاد أن يكبِّر، كذا في "العيني" (٤/ ٣٥٢ - ٣٥٧).

(١) "أحمد بن أبي رجاء" الحنفي الهروي.

(٢) "معاوية بن عمرو "الأزدي الكوفي.

(٣) "زائدة بن قدامة" بضم القاف وتخفيف الدال المهملة، الثقفي أبو الصلت الكوفي.

(٤) "حميد" ابن أبي حُميد "الطويل" بضم الحاء، أبو عبيدة البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>