أَبِي الْجَعْدِ (١) قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ (٢) يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَتُسَوُّنَّ (٣) صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ (٤) اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ". [أخرج: م ٤٣٦، تحفة:١١٦١٩].
٧١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَر (٥) قَالَ: نَا عَبْدُ الْوَارِثِ (٦)، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ (٧)، عَنْ أنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"أَقِيمُوا (٨) الصُّفُوفَ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ خَلْفَ ظَهْرِي (٩) ". [طرفاه: ٧١٩. ٧٢٥، أخرجه: م ٤٣٤، تحفة: ١٠٣٩].
"لَتُسَوُّنَّ" في سـ، حـ، ذ:"لَتُسَوّونَّ". "ابْنِ صُهَيْبٍ " ثبت في ذ. "عَنْ أَنَسٍ، في صـ: "عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ".
===
(١) " سالم بن أبي الجعد" رافع الغطفاني.
(٢) "النعمان بن بشير" ابن سعد الأنصاري.
(٣) قوله: (لَتُسَوُّنَّ) من التسوية، وهي اعتدال القائمين على سَمتٍ واحدٍ، ويراد بها أيضًا سدُّ الخلل الذي في الصفِّ على ما سيأتي، كذا في "العيني" (٤/ ٣٥٣).
(٤) قوله: (أو ليخالفن) أي: يكون الواقع أحدَ الأمرين، يريد أن كلًّا [منهم] يُصْرَفُ وجهُه عن الآخر، ويوقع بينهم التباغض، فإن إقبالَ الوجه على الوجه من أثر المودَّة والألفة، وقيل: أراد بها تحويلَها إلى الأدبار، وقيل: تغيير صورةٍ إلى صورةٍ أخرى، "مجمع البحار" (٢/ ٩٤).
(٥) "أبو معمر" عبد الله بن عمرو المنقري المقعد.
(٦) "عبد الوارث" هو ابن سعيد البصري.
(٧) "عبد العزيز بن صهيب" البناني.
(٨) أي: عدِّلوا.
(٩) قوله: (فإني أراكم خلف ظهري) الفاء فيه للسببية، وأشار به إلى