للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}: أَخَذْنَ أُزُرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ (١) الْحَوَاشِي، فَاخْتَمَرنَ بِهَا. [راجع: ٤٧٥٨، أخرجه: س في الكبرى ١١٣٦٣، تحفة: ١٧٨٥١].

٢٥ - الْفُرْقَانِ (٢)

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (٣): {هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: ٢٣]:

"لَمَّا نَزَلَتْ" في نـ: "لَمَّا أُنْزِلَتْ". "أُزْرَهُنَّ" زاد بعده في نـ: "الإزَارُ هاهنا الملاءةُ" -بضم الميم وخفة اللام: الملحفة، "ك" (١٨/ ٢٧) -. "القرقان" في ذ: "سُورَةُ الفرقَانِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". "قَالَ ابنُ عَبَّاس" في ذ: "وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ". " {هَبَاءً مَنْثُورًا} " زاد بعده في نـ: " {دُعَاؤُكُمْ}: إيمانكم".

===

(١) بكسر القاف وفتح الموحدة أي: من جهتها، "قس" (١٠/ ٥٣٦).

(٢) قوله: (الفرقان) وفي بعضها: "سورة الفرقان" وهي مكية، وآيها سبع وسبعون آية، والفرقان: الفارق بين الحلال والحرام الذي جمّت منافعه وعمّت فوائده، "قس" (١٠/ ٥٣٧).

(٣) قوله: (قال ابن عباس) فيما وصله ابن جرير في قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ "هَبَاءً مَنْثُورًا"} هو "ما تسفي به الريح" أي: تذريه من التراب، والهباء والهبوة: التراب الدقيق، قاله ابن عرفة، وقال الخليل والزجاج: هو مثل الغبار الداخل في الكوة يتراءى مع ضوء الشمس فلا يمس بالأيدي ولا يرى في الظل، و"منثورًا" صفته، شبه به عملهم المحبط في حقارته وعدم نفعه ثمّ بالمنثور منه في انتشاره بحيث لا يمكن نظمه، فجيء بهذه الصفة لتفيد ذلك. قوله: " {مَدَّ الظِّلَّ} " قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} قال ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم عنه: هو "ما بين طلوع الفجر

<<  <  ج: ص:  >  >>