٦٠٥٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (١)، عَنِ الأَعْمَشِ (٢)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ (٣)، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَسَمَ (٤) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قِسْمَةً (٥)، فَقَالَ رَجُلٌ (٦) مِنَ الأنْصَارِ: وَاللَّهِ مَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ بِهَذَا وَجْهَ اللَّهِ. فَأَتَيتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ؛ فَتَمَعَّرَ (٧)(٨) وَجْهُهُ
"فتَمَعَّرَ" في هـ، ذ:"فَتَمَغَّرَ"(٩).
===
(١) الثوري، "ع"(١٥/ ٢١١).
(٢) سليمان، "ع"(١٥/ ٢١١).
(٣) شقيق بن سلمة، "ع"(١٥/ ٢١١).
(٤) أي: يوم حنين، "ك"(٢١/ ١٩٨)، أي: أعطى أشراف العرب ميراثهم يورث في القسمة.
(٥) وقد أعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، "ك"(٢١/ ١٩٨).
(٦) اسمه كما قال الواقدي: معتب بن قشير المنافق، "قس"(٢١/ ٩١).
(٧) أي: تغير لونه، "ك"(٢١/ ١٩٨).
(٨) قوله: (فتمعر) بالعين المهملة المشددة أي: تغير لونه، وأراد البخاري من هذا الباب جواز النقل على وجه النصيحة، لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينكر على ابن مسعود نقل ما نقله بل غضب من قول المقول عنه، ولم ينقل أنه عاقبه لأنه لم يطعن في النبوة، وأيضًا فلا يثبت حكم بشهادة واحد، "قس"(١٣/ ٩٢).
(٩) أي: صار لونه لون المغرة من شدة الغضب المجبول عليه البشر، لكنه - صلوات اللّه وسلامه عليه - صبر وحلم، "قس"(١٣/ ٩٢)، المَغْرَة ويحرك: طين أحمر، "قاموس"(ص: ٤٤٤).