"{وَمَا أُنْزِلَ} الآية" في ذ: "{وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}". "بَابُ قَولِهِ" كذا في ذ، وسقط في نـ. "{مَا وَلَّاهُمْ}" في نـ: "{مَا وَلَّاهُمْ} الآية" وسقط ما بعدها، [وفي "قس" (١٠/ ٢٩): وسقط مِنْ قَولِهِ: {الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} إلى آخره لأَبِي ذر، وقَالَ بعْدَ قَولِهِ:{عَنْ قِبْلَتِهِمُ}: الآية].
===
(١) قوله: (لا تصدِّقوا أهلَ الكتاب) فلعله مما هو محرف، "ولا تكذبوهم" فلعله حق، بل "قولوا: آمنّا" بجميع "ما أنزل"، فإن كان حقًا يدخل فيه وإلا لا، "مجمع" (٣/ ٣٠٨).
(٢) قوله: ({سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ}) أي: الذين خفَّتْ عقولهم حيث ضيعوها بالتقليد والإعراض عن النظر الصحيح أو العناد، وهم المنافقون واليهود والمشركون. قوله: " {مَا وَلَّاهُمْ}" أي: صرفهم "{عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا}" يعني بيتَ المقدس، وفائدة تقديم الإخبار توطين النفس وإعداد الجواب. والقبلة في الأصل الحال التي عليها الإنسان من الاستقبال، فصارت عرفًا للمكان المتوجَّه نحوَه للصلاة، "بيضاوي" (١/ ٩١)، و"مظهري" (١/ ١٣٨).
(٣) قوله: ({قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ}) لا يختصُّ به مكان دون مكان لخاصية ذاتية تمنع إقامة غيره مقامه، وإنما العبرة بامتثال أمره لا بخصوص المكان، فحيثما وَجَّهَنَا تَوَجَّهْنا فالطاعة في امتثال أمره، ولو وجَّهْنا كل يوم