للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا (١) عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا، ارْتَفَعَتْ أَصوَاتُنَا (٢)، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا (٣) عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّهُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ". [أطرافه: ٤٢٠٥، ٦٣٨٤، ٦٤٠٩، ٦٦١٠، ٧٣٨٦، أخرجه: م ٢٧٠٤، د ١٥٢٦، ت ٣٤٦١، س في الكبرى ٧٦٧٩، ق ٣٨٢٤، تحفة: ٩٠١٧].

١٣٢ - بَابُ التَّسْبِيحِ إِذَا هَبَطَ (٤) وَادِيًا

٢٩٩٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ (٥) بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ (٦)،

===

(١) قوله: (إذا أشرفنا) يقال: أشرفت عليه أي: اطلعت عليه، قوله: "اربعوا على أنفسكم" بفتح الموحدة، أي: ارفقوا بأنفسكم، قوله: "سميع" في مقابلة الأصم، "قريب" في مقابلة الغائب، كذا في "الكرماني" (١٣/ ١١) و"الخير الجاري".

وفي "الفتح" (٦/ ١٣٥): قال الطبري: فيه كراهية رفع الصوت بالدعاء والذكر، وبه قال عامة السلف من الصحابة والتابعين، ومرّ بيانه أيضًا في "الصلاة" (ح: ٨٤١).

(٢) جملة اعتراضية لبيان الحقيقة وربط ما بعدها لما قبلها، "خ".

(٣) أي: ارفقوا.

(٤) قوله: (باب التسبيح إذا هبط) واعلم أنه يُفْهَمُ من حديث الباب القسمة في التكبير والتسبيح، والسرُّ فيه أن العلوَّ في المكان يذكر علوَّه تعالى وكبرياءه، والانحطاط يذكِّر تنزيهَه تعالى عن التسفل، "خ" [وانظر "ف" (٦/ ١٣٦)].

(٥) "محمد" الفريابي.

(٦) "سفيان" هو ابن عيينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>