للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠ - بَابُ الْحِرَاسَةِ فِي الْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

٢٨٨٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ (١)، ثنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ (٢)، أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (٣)، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ (٤) قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- سَهِرَ (٥)، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ (٦) قَالَ: "لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ" (٧)، إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ

"عَزَّ وَجَلَّ" سقط في نـ.

===

(١) " إسماعيل بن خليل" الخزاز -بمعجمات- الكوفي.

(٢) "علي بن مسهر" بضم الميم وسكون المهملة وكسر الهاء، القرشي.

(٣) "يحيى بن سعيد" الأنصاري.

(٤) "عبد الله بن عامر بن ربيعة" القرشي العنزي.

(٥) كفرح أي: لم ينم ليلًا، "قاموس" (ص: ٣٨٤).

(٦) قوله: (سهر، فلما قدم المدينة … ) إلخ، هكذا في هذه الرواية ولم يبيّن زمان السهر، وظاهره أن السهر كان قبل القدوم والقول بعده، وقد أخرجه مسلم وقال فيه: "سهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقدمه المدينة ليلة فقال" فذكره، وظاهره أن السهر والقول معًا كانا بعد القدوم، وقد أخرجه النسائي بلفظ: "كان رسول الله أول ما قدم المدينة يسهر من الليل"، وليس المراد بمقدمه المدينةَ أولَ قدومه إليها من الهجرة لأن عائشة إذ ذاك لم تكن عنده ولا كان سعد أيضًا ممن سبق، كذا في "فتح الباري" (٦/ ٨٢).

(٧) قوله: (يحرسني الليلة) قال الكرماني (١٢/ ١٥٥): فإن قلت: قال الله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: ٦٧]، فما الحاجة إلى الحِراسة؟ قلت: كان قبل نزول الآية، والمراد العصمة من فتنة الناس واختلافهم، انتهى. وقد أخرج الترمذي عن عائشة قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

<<  <  ج: ص:  >  >>