للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا احْتَجَزُوا (١) حَتَّى قَتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ. قَالَ عُرْوَةُ: فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ بَقِيَّةُ (٢) خَيرٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ.

بَصُرْتُ (٣): عَلِمْتُ، مِنَ الْبَصِيرَةِ فِي الأَمْرِ، وَأَبْصَرْتُ مِنْ بَصَرِ الْعَيْنِ، وَيُقَالُ: بَصُرْتُ وَأَبْصَرْتُ وَاحِدٌ. [راجع: ٣٢٩٠].

١٩ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ (٤) إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران: ١٥٥]

"قالَ: فَوَاللَّهِ" في نـ: "قَالَتْ: فَوَاللَّهِ". "لَحِقَ بِاللَّهِ" زاد في نـ: "عَزَّ وَجَلَّ". "بَصُرْتُ: عَلِمْتُ. . ." إلخ، سقطت في عسـ، ذ. " {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ. . .} إلخ" في نـ بدله: "الآية" وفي أخرى: "إلى قوله: {غَفُورٌ حَلِيمٌ} ".

===

المسلمون أنه من عسكر الكفار فقصدوا قتله، فصاح حذيفة يقول: هو أبي هو أبي هو أبي، لا تقتلوه، "مجمع".

(١) قوله: (ما احتجزوا) بالحاء المهملة الساكنة والفوقية والجيم المفتوحتين والزاي المضمومة، أي ما امتنعوا من قتله، من "قس" (٩/ ١٢٥)، "ك" (١٣/ ٢٠٦ و ١٥/ ٢٢٨).

(٢) أي بقية دعاء واستغفار لقاتل أبيه، قال التيمي: معناه: ما زال في حذيفة بقية حزن على أبيه مِنْ قتل المسلمين، "ك" (١٣/ ٢٠٦).

(٣) قوله: (بصرت) بضم الصاد وسكون الراء، وهذا ذكره تفسيرًا لقوله: فبصر حذيفة، وهو ساقط في رواية أبي ذر وابن عساكر، "قس" (٩/ ١٢٥).

(٤) قوله: ({يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}) أي جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وجمع أبي سفيان

<<  <  ج: ص:  >  >>