وَقَالَ أَنَسٌ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "تَقُولُ (٢) جَهَنَّمُ: قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ".
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ (٣) عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَبقَى رَجُلٌ (٤) بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ اصْرفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا". قَالَ أَبُو سَعِيدٍ (٥): إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -
"وَصفَاتِهِ" في سـ: "وَسُلْطَانِهِ". "يَا رَبِّ" كذا في ذ، وفي نـ:"رَبِّ".
===
(١٠/ ٤١٢): الحالف بعزة اللّه التي هي صفة فعله لا يحنث، بل هو منهي عن الحلف بها كما عن الحلف بحق السماء وحق زيد، انتهى. لكن إذا أطلق الحالف انصرف إلى صفة الذات وانعقد اليمين إِلَّا إن قصد خلاف ذلك، "ع"(١٦/ ٥٨٥)، "ف"(١٣/ ٣٦٩) مختصرًا.
(١) كذا للأكثر، وللمستملي:"وسلطانه" بدل "وصفاته".
(٢) هذا طرف من حديث مطول مضى في سورة ق (برقم: ٤٨٤٨)، والمراد: أنه - صلى الله عليه وسلم - نقل عن جهنم أنها تحلف بعزة الله، وأقرها على ذلك، فيحصل المراد سواء كانت هي الناطقة حقيقة أم الناطق غيرها كالموكلين بها، "ع"(١٦/ ٥٨٥)، "ف"(١٣/ ٣٧٠).
(٣) هذا أيضًا طرف من حديث طويل تقدم في "كتاب الرقاق"(برقم: ٦٥٧٤).