والجَمِيعُ السُّمَّار، وَالسَّامِرُ هَهُنَا (١) فِي مَوْضِعِ الْجَمِيعِ.
٥٩٩ - حَدَّثنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثنَا يَحْيَى (٢) قَالَ: حَدَّثنَا عَوْفٌ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمِنْهَالِ (٤) قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي (٥) إِلَى أَبِي بَرْزَةَ (٦) الأَسلَمِيِّ فَقَالَ لَهُ أَبِي: حَدِّثْنَا كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ؟ قَالَ: كَانَ يُصلِّي الْهَجِيرَ (٧)، وَهِيَ الَّتِي تَدْعُونَهَا الأُولَى، حِينَ تَدْحَضُ (٨) الشَّمْس، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ، ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إِلَى أَهْلِهِ فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي الْمَغْرِبِ. قَالَ: وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعِشَاءَ. قَالَ: وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَنْفَتِلُ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حِينَ يَعْرِفُ أَحَدُنَا جَلِيسَه، وَيَقْرَأُ مِنَ السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ. [راجع: ٥٤١].
"والجَمِيعُ " في نـ: "والجَمْعُ". " حَدَّثَنَا أَبُو الْمِنْهَالِ " في نـ: "حَدَّثَنِي أَبُو الْمِنْهَالِ". " قَالَ: كَانَ يُصَلِّي " في صـ: "فَقَالَ: كَانَ يُصَلِّي".
===
(١) أي: في قوله تعالى: {سَامِرًا تَهْجُرُونَ}، "ف" (٢/ ٧٣).
(٢) "مسدد" و "يحيى" هما المذكوران آنفًا.
(٣) "عوف" ابن أبي جميلة الأعرابي.
(٤) "أبو المنهال" سيّار بن سلامة الرياحي.
(٥) اسمه: سلامة، "ع" (٤/ ٣٨).
(٦) "أبي برزة" نضلة بن عبيد.
(٧) أي: الظهر.
(٨) أي: تزول.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute