للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٥٣ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (١)، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ (٢)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ (٣) كَتَبَ عِنْدَهُ (٤) فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي (٥).

[راجع: ٣١٩٤، أخرجه: س في الكبرى ٧٧٥٧، تحفة: ١٣٨٢٨].

٧٤٥٤ - حَدَّثَنَا آدَمُ (٦) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ (٧) زيدَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ:

"حَدَّثَنِي مَالِكٌ" في ن: "قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِك". "يَقُولُ " كذا في س، ح، ذ، وفي هـ، ذ: "قَالَ".

===

قوله: "سبقت رحمتي وقد غفل عن مراده من قال: دل وصف الرحمة بالسبق على أنها من صفات الفعل، وقد سبق في شرح الحديث قول من قال: المراد بالرحمة إرادة إيصال الثواب، وبالغضب إرادة إيصال العقوبة، فالسبق حينئذ بين متعلقي الإرادة فلا إشكال، "ف" (١٣/ ٤٤١).

(١) ابن أبي أويس.

(٢) عبد الرحمن بن هرمز، "ع" (١٦/ ٦٥٢).

(٣) أي: أتمه، "ع" (١٦/ ٦٥٣)، "ك" (٢٥/ ١٦٢)، أي: خلقهم، وكل صنعة متقنة فهي قضاء، "ف" (١٣/ ٤٤١).

(٤) أي: أثبت في اللوح المحفوظ، "ك" (٢٥/ ١٦٢)، "ع" (١٦/ ٦٥٣).

(٥) فإن قلت: صفاته تعالى قديمة فكيف يتصور السبق بينهما؟ قلت: هما من صفات الفعل لا من صفات الذات، فجاز سبق أحد الفعلين على الآخر، وذلك لأن إيصال الخير من مقتضيات صفته بخلاف غيره فإنه بسبب معصية العباد، "ك" (٢٥/ ١٦٢).

(٦) ابن أبي إياس، "ع" (١٦/ ٦٥٣).

(٧) مرَّ الحديث (برقم: ٦٥٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>