للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ الصَّادِقُ (١) الْمَصْدُوقُ (٢): "إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ (٣) فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيلَةً، تُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً (٤) مِثْلَه، ثُمَّ يَكُونُ مُضغَةً مِثْلَه، ثُمَّ يَبعَثُ اللَّهُ إِلَيهِ الْمَلَكَ فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ (٥)، فَيَكْتُبُ رِزْقَهُ وَعَمَلَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ،

"أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" في ن: "وَأَرْبَعِينَ لَيلَةً". "ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ الْمَلَكَ " كذا في س، ح، ذ، وفي ن: "ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ". "أَوْ سَعِيدٌ" في ن: "أَمْ سَعِيدٌ".

===

(١) أي: في نفسه، "ع" (١٦/ ٦٥٣).

(٢) أي: من عند الله، "ع" (١٦/ ٦٥٣).

(٣) قوله: (يجمع) قالوا: إن النطفة إذا وقعت في الرحم وأراد الله أن يخلق منها بشرًا طارت في أطراف المرأة تحت كل شعرة وظفر فتمكث أربعين يومًا ثم تنزل دمًا في الرحم فذلك معنى جمعها، "ك" (٢٥/ ١٦٣)، "ع" (١٦/ ٦٥٣).

(٤) أي: دمًا جامدًا، "مجمع" (٣/ ٦٦١).

(٥) قوله: (فيؤذن بأربع كلمات) نقل ابن التين عن الداودي أنه قال: في هذا الحديث رد على من قال: إن الله لم يزل متكلمًا بجميع كلامه لقوله: "فيؤمر بأربع كلمات"؛ لأن الأمر بالكلمات إنما يقع عند التخليق، وكذا قوله: "ثم ينفخ فيه الروح" وهو إنما يقع بقوله: "كن" وهو من كلامه سبحانه. قال: ويردّ قول من قال: إنه لو شاء لعذب أهل الطاعة. ووجه الردّ أنه ليس من صفة الحكيم أن يتبدل علمه، وقد علم في الأزل من يرحم ومن يعذب. وتعقبه ابن التين بأنهما كلام أهل السُّنَّة ولم يحتج لهم، ووجه الرد على ما ادعاه الداودي، أما الأول: فالآمر إنما هو الملك، ويحمل على أنه يتلقاه من اللوح المحفوظ، وأما الثاني: فالمراد أنه لو قدر ذلك في الأزل لوقع فلا يلزم ما قال، "ف" (١٣/ ٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>