للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ بَيَانٍ (١)، عَنْ وَبَرَةَ (٢) بْنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ (٣)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَينَا عَندُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَرَجَوْنَا أَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا حَسَنًا (٤) قَالَ: فَبَادَرَنَا (٥) إِلَيهِ رَجُلٌ (٦) فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ (٧)، حَدِّثْنَا عَنِ الْقِتَالِ

===

(١) بفتح الباء الموحدة وتخفيف التحتانية وبعد الألف نون، ابن بشر - بالمعجمة - الأحمسي بالمهملتين، "ع" (١٦/ ٣٥٩)، "ك" (٢٤/ ١٦٨).

(٢) بفتح الموحدة عند الجميع، قال عياض: ضبطناه في "مسلم" بسكونها، "ع" (١٦/ ٣٥٩).

(٣) الحارثي.

(٤) قوله: (حديثًا حسنًا) أي: حسن اللفظ مشتمل على ذكر الرحمة والرخصة. قوله: "واللّه يقول" يريد الاحتجاج بالآية على مشروعية القتال في الفتنة، وأن فيها الردَّ على من ترك ذلك كابن عمر - رضي اللّه عنه -، فقال ابن عمر: "ثكلتك أمك" بكسر الكاف أي: عدمتك أمك - وهو وإن كان على صورة الدعاء عليه لكنه ليس مقصودًا، بل قد يرد مورد الزجر -، وقد مرت قصته في سورة "البقرة" (برقم: ٤٥١٣)، وهي: أنه قيل له في فتنة ابن الزبير - رضي الله عنه -: ما يمنعك أن تخرج وقال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}؟ قَالَ: قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة!! والفتنة هي الكفر، أي: كان قتالنا على الكفر وقتالكم على الملك أي: في طلب الملك. وأشار به إلى ما وقع بين مروان ثم عبد الملك ابنه، وبين ابن الزبير وما أشبه ذلك، وكان رأي عبد اللّه بن عمر ترك القتال في الفتنة، ولو ظهر أن إحدى الطائفتين محقة والأخرى مبطلة، "ع" (١٦/ ٣٥٩)، "ف" (١٣/ ٤٧)، "ك" (٢٤/ ١٦٩).

(٥) بفتح الراء.

(٦) اسمه حكيم، كذا في "الفتح" (١٣/ ٤٧) و"العيني" (١٦/ ٣٥٩)، قال في "المقدمة" (ص: ٣٤٠): اسمه يزيد بن بشر السكسكي.

(٧) هذا كنية عبد اللّه بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>