للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا؟ قَالَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي نَجْدِنَا؟ فَأَظُنُّهُ قَالَ فِي الثَّالِثَةَ: "هُنَاكَ (١) الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ (٢)، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرنُ الشَّيطَانِ" (٣).

[راجع: ١٠٣٧].

٧٠٩٥ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ (٤)،

"قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا" في ذ: "قَالُوا: يَا رَسولَ اللَّهِ وَفِي نَجْدِنَا". "هُنَاكَ" في نـ: "هُنَالِكَ". "يَطْلُعُ قَرنُ الشَّيطَانِ" كذا في هـ، ذ، ولغيرهما: "يَطْلُعُ الشَّيطَانُ". "حَدَّثَنَا خَالِدٌ" في ز: "حَدَّثَنَا خَلْف".

===

شمال الحجاز، واليمن من يمينه. مرَّ قبيل مناقب قريش (برقم: ٣٤٩٩)، والنجد هو: ما ارتفع من الأرض، والغور: ما انخفض منها. ومن كان بالمدينة الطيبة صلى اللّه على ساكنها وسلَّم كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهلها. ولعل المراد من "الزلازل": الاضطرابات التي بين الناس [من] البلايا ليناسب الفتن، مع احتمال إرادة حقيقتها. قيل: إن أهل المشرق كانوا حينئذ أهل كفر فأخبر أن الفتنة تكون من ناحيتهم، كما أن وقعة الجمل وصفين وظهور الخوارج في أرض نجد والعراق وما والاها كانت من المشرق، وكذلك يكون خروج الدجال ويأجوج ومأجوج منها. وقيل: القرن في الحيوان يضرب به المثل فيما لا يحمد من الأمور، "ك" (٢٤/ ١٦٨).

(١) أشار بقوله: "هناك" إلى نجد، ونجد من المشرق، فيحصل مطابقة الترجمة.

(٢) مرَّ الحديث (برقم: ١٠٣٧) في "الاستسقاء".

(٣) أي: أمته وحزبه.

(٤) ابن عبد اللّه الطحان، ووقع في بعض النسخ: "خلف" بدل خالد، وما أظن صحته، "ع" (١٦/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>